بروكسل _ صوت الإمارات
ندد الاتحاد الاوروبي اليوم باعتقال قوات النظام التركي 12 أكاديميا تركيا على خلفية توقيعهم بيانا أصدرته مبادرة الاكاديميين من اجل السلام يدين بشدة الهجمات التي تشنها قوات رجب أردوغان في مدن جنوب شرق تركيا.
ونقلت “ا ف ب” عن المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية قولها في بيان “إن اعتقال هؤلاء الجامعيين هو تطور مقلق للغاية” مشيرة الى ضرورة احترام حرية التعبير وفقا للمعايير الدولية أما أجواء الترهيب فهي تخالف ذلك.
وأضاف البيان “أن الاتحاد الاوروبي ينتظر من تركيا ضمانات أن يتم سن تشريعاتها بصورة تتناسب مع المعايير الأوروبية”.
وكانت قوات أردوغان اعتقلت أمس 12 أكاديميا يعملون كأساتذة ومحاضرين فى جامعة كوجالي شمال غرب تركيا فيما اصدرت النيابة العامة مذكرات اعتقال اضافية بحق تسعة اخرين من الجامعة نفسها بعد مشاركتهم مع نحو1200 أكاديمي من تركيا والخارج بالتوقيع على البيان الذى حمل عنوان “لن نكون جزءا من الجريمة” وطالب فيه الموقعون سلطات اردوغان بايقاف” المجازر المتعمدة ” ضد البلدات والقرى جنوب شرق تركيا.
وأطلق الادعاء العام التركي أمس الاول تحقيقا واسعا ضد الاكاديميين سعيا لاتهامهم “بإهانة الدولة والدعاية الارهابية” وذلك بعد أن انبرى اردوغان نفسه لمهاجمة الموقعين وبينهم المفكر الاميركي نعوم تشومسكي ووصفهم “بالحثالة” وتوجيهه أوامر إلى القضاء التركي الذى يسيطر عليه لملاحقتهم.
وتشن قوات الامن والشرطة التركية التابعة لنظام أردوغان حملات قمع متواصلة ضد المثقفين والناشطين الحقوقيين ووسائل الاعلام والقضاة ممن يوجهون انتقادات لممارسات اردوغان السلطوية من كم للافواه وتقييد للصحافة التى تكشف فضائح وفساد الحكومة التركية واعتقال المدعين العامين ورجال الشرطة والناشطين الذين فضحوا تورط اردوغان والمقربين منه فى دعم الارهابيين فى سورية ونقل الاسلحة اليهم وسرقة النفط السورى وشرائه من إرهابيي “داعش”.