مجموعة من الفنانين الكبار

قرَّر عدد من المطربين تعويض حالة الركود التي أصابت سوق "الكاسيت" وقلة الحفلات الغنائية في الفترة الأخيرة، بتقديم برامج تليفزيونية أو الاتجاه إلى التمثيل السينمائي أو الدرامي، كي لا ينساهم الجمهور ولتكون مصدر دخل مادي كبير حيث يعتمدون على شعبيتهم الغنائية في جذب الجمهور لمشاهدتهم بشكل جديد.وأبرز المطربين الذين اتجهوا في الفترة الأخيرة إلى التمثيل المطرب هشام عباس حيث قدم أخيرًا برنامجين الأول كان "أحلى مسا" منذ فترة بمشاركة الفنانة فيفي عبده، وكان يتم من خلاله استضافة فنانين وموسيقيين، ثم انفصل بعد ذلك عن فيفي، وقدم أخيرًا برنامج "ساعة لقلبك" وهو قريب من فكرة البرنامج السابق.

وأوضح هشام أنَّ تقديم الفنان للبرامج لا يقلل منه بل يقدمه بشكل جديد للجمهور ويظهر من خلاله الفنان على طبيعته حيث يظهر بشخصيته الحقيقية، مشيرًا إلى أنَّ برنامجه الأول "أحلى مسا" لاقى استحسانًا من الناس، لذلك قررت أن يكرر التجربة، ويقدم "ساعة لقلبك".

وخاض الفنان أحمد فهمي هو الآخر هذه التجربة في أكثر من برنامج، حيث قدم مع رزان مغربي برنامجًا اجتماعيًا يستضيف فيه ثنائيًا فنيًا، ويتحدثون عن مشاكل الرجل والمرأة، وحمل عنوان "هو لا هي"، وبعدها شارك في تقديم برنامج  اكتشاف المواهب "أراب أيدول" في موسمين متتالين.

كما يسعد المطرب حكيم هو الآخر لتقديم برنامج "نجم الشعب" مع الشاب خالد، والذي سيعرض قريبًا على قناة "الحياة"، حيث يكتشف من خلاله أصواتًا شعبية جديدة، وكان من المفترض أن تشاركه الفنانة يسرا، لكنها اعتذرت وحلت مكانها المطربة اللبنانية نيكول سابا.

وشارك الفنان سعد الصغير في عدد من التجارب الإعلاميثة، حيث قدم برنامج "المولد" العام الماضي، وحاليًا يعرض له برنامج "سعد وسعد" مع المطرب أحمد سعد.

والمطربة "مايا دياب" لها أكثر من تجربة في هذا الشأن، حيث قدمت برنامج "ديل أور نو ديل" على قناة "النهار"، ثم برنامج "هيك نغني"، وهناك أيضًا المطربة أصالة التي قدمت برنامج "صولا"  في ثلاثة مواسم وحقق نجاحًا كبيرًا.

المطربة لطيفة هي الأخرى لها تجربة في تقديم البرامج من خلال "يلا نغني" الذي استضافت فيه عددًا كبيرًا من رموز الغناء العربي، حيث اكتفت بموسم واحد.

والمطربة رولا سعد لها أكثر من تجربة في تقديم البرامج والجلوس على كرسي المذيع حيث قدمت برامج مثل "رولا شو" و"الحياة حلوة".

 

وبخلاف البرامج الفنية هناك برامج اكتشاف المواهب التي انتشرت في السنوات الأخيرة، وقام بالتحكيم فيها مجموعه كبيرة من  كبار نجوم الصف الأول، بداية من هاني شاكر وسميرة سعيد وكاظم الساهر وعاصي الحلاني وصابر الرباعي ونجوى كرم وشيرين ونانسي عجرم وأحلام وإليسا وراغب علامة وحسين الجسمي وغيرهم من النجوم.

وفسّر عدد من النقاد ظاهرة اتجاه المطربين إلى البرامج بأنّها حالة الكساد التي أصابت سوق "الكاسيت" خصوصا بعد ثورات الربيع العربي التي كانت سببًا قويًا في اتجاههم إلى البرامج.

وأكدت الناقدة ماجدة موريس أنَّ سبب هذه الظاهرة هو قلة الأعمال الفنية، وعدم الاستقرار الأمني في الفترة الأخيرة، الذي وقف حائلًا لإقامة حفلات غنائية، بجانب القرصنة على الألبومات الغنائية على شبكة الانترنت، وأنَّ كل هذا جعلهم يتجهون إلى البرامج، وفي المقابل لم يتمكنوا من منافسة مشاهير "التوك شو" لأنَّ مهنة المذيع لا تعتمد على الشكل فقط وتحتاج لحضور وثقافة وموهبة.

واعتبرت الناقد خيرية البشلاوي  أنَّ الفضائيات جعلت من الفنان سلعة يتم تسويقها لحصد الإعلانات من ورائه، وأنّها تستغل شهرته ووجود قاعدة جماهيرية لأغنياته حتى تحقق نسب مشاهدة عالية.