المهندس سهيل المزروعي

أكد المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة أن الإمارات تتمتع بعلاقات قوية مع هيئة الأمم المتحدة منذ انضمامها إلى الهيئة في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول من العام 1971. حيث التزمت الدولة منذ نشأتها بدعم ميثاق الأمم المتحدة، والقوانين والأعراف الدولية، وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المستدامة على المستوى العالمي.

وقال المزروعي في تصريحات صحافية لمناسبة احتضان العاصمة أبوظبي فعاليات المؤتمر العام الثامن عشر لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، «اليونيدو»، مطلع الأسبوع القادم في فندق قصر الإمارات: حرصت دولة الإمارات على تعزيز عضويتها ودورها في المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، ومنها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، والتي تضطلع بدور رئيسي على الساحة الدولية في الدفع باتجاه تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، ولا شك في أن التوجه التي تتبناه المنظمة يتفق تمامًا مع توجه دولة الإمارات الهادف إلى تطوير قاعدة صناعية متقدمة تشكل الدعامة الأساسية لبناء الاقتصاد المتنوع والمستدام القائم على المعرفة والابتكار، الهدف الذي عبرت عنه قيادتنا الرشيدة بوضوح في رؤية الإمارات 2021.

كما تشكل رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لما بعد النفط، أساسًا هامًا للدفع باتجاه تكريس مكانة الدولة كعاصمة عالمية لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.

وأضاف المزروعي، "شهدت السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا في علاقات الدولة بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، من خلال إطلاقهما للمبادرة المشتركة بين الدولة والمنظمة، والمتمثلة في القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المنصة الأولى من نوعها على المستوى العالمي التي تجمع قادة قطاع الصناعة العالمي من القطاعين العام، والخاص، والأكاديميين، وممثلي المجتمع المدني، ورواد التكنولوجيا، والمستثمرين، لتبني نهج تحولي نحو مستقبل قطاع الصناعة العالمي".

 

شهادة ثقة

وذكر سهيل المزروعي أن اختيار دولة الإمارات وإمارة أبوظبي يعد شهادة على الثقة المتزايدة بدور الإمارات في صياغة مستقبل تحولي للقطاع الصناعي العالمي، وتطويرها لقاعدة صناعية قوية قادرة على المنافسة على المستوى العالمي، وتدل استضافة المؤتمر العام في أبوظبي على تقدير منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لمكانة دولة الإمارات كنموذج عالمي للدول النامية التي استطاعت، وفي وقت قياسي غير مسبوق، بناء قاعدة صناعية متطورة وتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة. بعد أن حققت الدولة نهضة صناعية تعد نموذجًا فريدًا في منطقة الشرق الأوسط مكّنتها من أن تصبح الشريك الصناعي الموثوق في الإقليم لكبرى الشركات الصناعية العالمية.

وتستعد أبوظبي لاستقبال وزراء وممثلي 170 دولة عضوًا في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية خلال فعاليات المؤتمر العام للمنظمة والذي سيعقد في فندق قصر الإمارات في الفترة ما بين 3 إلى 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، فيما يسبقه في يوم 2 نوفمبر 2019 مؤتمرًا خاصًا بالدول الأقل نموًا العضوة في المنظمة.

وأوضح وزير الطاقة والصناعة أن المؤتمر سيوفر فرصة للشركات الإماراتية لاستعراض قدراتها الصناعية وتطورها القياسي وقدرتها على تعزيز وجودها العالمي في سلاسل القيمة العالمية المتطورة والقائمة على المعرفة، ما يفتح الباب أمام هذه الشركات لإقامة شراكات وتحالفات جديدة عبر العالم.

 

نهج تكاملي

وأوضح المزروعي أن الإمارات تتبنى نهجًا تكامليًا شاملًا في إطار عملها على تبوؤ مركز الريادة في القطاع الصناعي العالمي، مستفيدة من رؤية القيادة الرشيدة التي أكدت على أهمية بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة يضطلع فيه القطاع الصناعي بدور محوري، وتقوده الكوادر الوطنية المؤهلة.

وتابع المزروعي: تسعى الدولة إلى توسيع استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تدعمها التكنولوجيا الحديثة.

وفي إبريل/ نيسان 2016، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تهدف إلى توظيف التكنولوجيا لخدمة البشرية، وتعزيز مكانة دولة الإمارات وإمارة دبي، كمركز رائد لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. حيث يتوقع أن تعتمد 25% من المباني التي تقام في دبي على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول العام 2030.

 

مساهمة القطاع الصناعي

وحول مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصاد الكلي للدولة، أجاب المزروعي: تبلغ نسبة مساهمة القطاع الصناعي الإماراتي في الناتج الإجمالي المحلي نحو 9%. وتظهر الدراسة الدقيقة لحركة مؤشر نشاط القطاع الصناعي ارتفاع قيمة ناتجه الإجمالي خلال العام 2017 بنسبة 4,8%. ويدل النمو المطرد في نشاط القطاع الصناعي في نجاح الدولة في ترسيخ قاعدة قوية للصناعات التحويلية.

«صناعات» شريك بلاتيني

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ووزارة الطاقة والصناعة الإماراتية، عن تسمية شركة «صناعات»؛ الشريك البلاتيني الحصري للمؤتمر، وذلك في إطار مساهمة دولة الإمارات بصفتها الدولة المضيفة للمؤتمر الذي سيقام في الفترة ما بين 3 و7 نوفمبر 2019، في فندق قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي. وتعزز الرعاية الجديدة التزام شركة «صناعات» بعقد تحالفات مبتكرة بين كبار المستثمرين في القطاع الصناعي حول العالم، من شأنها الارتقاء بالقطاع الصناعي العالمي وتسريع تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.

وقال الدكتور محمد راشد الهاملي، رئيس مجلس إدارة «صناعات»: «يرتكز القطاع الصناعي في أبوظبي على تحالفات وشراكات قوية بين الشركات الصناعية المحلية والعالمية والمؤسسات غير الحكومية والجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي». وقال المهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لمجموعة «صناعات»: تأتي الشراكة بين «صناعات» والمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) نتيجة للالتزام المشترك في وضع نهج مستقبلي لقطاع الصناعة العالمي، يواكب الثورة الصناعية الرابعة.

قد يهمك ايضا

الرئيس الأميركي يؤكد أنه لن يربط ضرائب المكاسب الرأسمالية بمعدل التضخم