القاهرة – أكرم علي
أكد رئيس الهيئة العامة للاستثمار علاء عمر، أن جولة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأسيوية سوف تفعِّل زيادة الاستثمارات في القارة الأفريقية، خصوصاً أن مصر تعتبر بوابة عبور للأسواق الأفريقية لترويج كافة السلع في هذه القارة، وأنه يمكن الاستفادة من الشركات اليابانية والكورية أيضا في الترويج لمنتجاتها في هذه القارة الأفريقية عبر مصر.
وأوضح علاء عمر أن فائدة الجولة الأسيوية للرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت بعد منتدى الاستثمار في أفريقيا بشكل مباشر بما يحقق أهدافه المرجوة، خاصة وإنه تم الاتفاق مع عدد من الشركات اليابانية والكورية على الاستثمار في مصر والقارة الأفريقية الفترة المقبلة، وأن مصر من واجبها ودورها في افريقيا تسعى باستمرار لزيادة الاستثمارات الأجنبية في هذه القارة.
وقال رئيس هيئة الاستثمار في حديث لـ"صوت الإمارات" إن قارة أفريقيا هى الامتداد الطبيعي لموقعنا الجغرافي، وحجم الاستثمارات الأفريقية فى مصر يبلغ 2.8 مليار دولار، وأن حجم الاستثمارات المصرية في أفريقيا تجاوز 7.8 مليار دولار في مجالات البناء والتشييد والأدوية والأجهزة الكهربائية.
وحول إمكانية طرح استثمارات مصرية خلال جولة السيسي في اليابان أعلن علاء عمرأنه "تم طرح عدد من المشروعات الاستثمارية وخاصة في محور تنمية قناة السويس، وجاري الاتفاق على التفاصيل المختلفة بشأن تعزيز تلك الاستثمارات في الفترة المقبلة"، مشيراً إلى أنه يرغب في زيادة الاستثمارات ليس في مصر فقط وإنما في القارة الأفريقية حيث إن سوق التبادل التجاري في القارة الأفريقية يبلغ 1 تريليون دولار، ومتوقع أن يصل إلى 1.4 تريليون دولار فى 2020.
وشدد على أن "قناة السويس لابد أن تكون مركزًا للاستثمارات المقبلة من الشمال إلى الجنوب، وفرصة لمساعدة القطاع الخاص على تواجده فى أفريقيا"، مشددًا على أن "العلاقات بين مصر و دول أفريقيا لم تنقطع، ولكن أصابها بعض الفتور، وآن الأوان لعودتها إلى وضعها الطبيعي".
وفي ما يخص إمكانية عودة الطيران المباشر بين مصر واليابان بعد تخفيض عدد الرحلات، قال علاء عمر إن "عودة الرحلات المباشرة بين القاهرة وطوكيو سيكون لها بالتأكيد أثر إيجابي سينعكس على تشجيع المستثمرين ورجال الأعمال اليابانيين نحو إعادة توجيه استثماراتهم نحو مصر من جديد"، مشيرا إلى أن "هناك توقعات بزيادة بعثات رجال الأعمال اليابانيين إلى مصر خلال الفترة المقبلة، خاصةً بعد زيارة القيادة السياسية المصرية لليابان".
ودعا عمر إلى ضرورة تعزيز السوق التجاري بين مصر وأفريقيا بالرغم من أن الشركات المصرية تستثمر بما يقرب من 8 مليارات دولار فى بلدان إفريقية في مجالات الطاقة والتعدين والزراعة، إلا أن هذا الرقم يعدُّ متواضعًا إذا ما تمت مقارنته بقدرة تلك الأسواق على استيعاب استثمارات بتريليونات الدولارات، والتى مازالت تنتظر المستثمر الجاد القادر والراغب فى تحقيق إنجازات فى أسواق بِكر غير مستغلة..
وأشار علاء عمر إلى أن "حجم الاستثمارات المصرية مع الدول العربية في القارة الأفريقية والذي لا يتعدى 5 مليارات دولار، هو رقم ضعيف لا يتناسب مع قدرة تلك الأسواق، ويجب أن تكون هناك رؤية مختلفة تشارك فيها الدولة رجال الأعمال والمستثمرين للتوسع في الاستثمار والتنوع أيضاً فى جميع المجالات بشكل تنافسي، بما يحقق المصالح المشتركة للجميع.