القاهرة _إسلام خيري
كشفت الإعلامية رشا نبيل مقدمة برنامج "كلام تاني" أن فكرة البرنامج جاء بعدما تركت العاشرة مساء وفكرت في تقديم برنامج في الأسبوع يكون يومي الخميس والجمعة من اجل اكتمال خريطة برامج التوك شو بقناة دريم .
وأعلنت رشا في حديث خاص إلى "صوت الإمارات" أنها بالفعل تعاونت مع مجموعة من الشباب المتميز في البرنامج وذلك لان المشاهد في يومي الخميس والجمعة له طبيعة خاصة في طريقة التناول وعرض الموضوعات المختلفة إذ انه لابد من أن تكون موضوعات مختلفة عن المعتاد ولها طبيعة خاصة نظرا لان كل برامج التوك شو على مدار الأسبوع تكون قد تحدثت في كل الموضوعات تقريبا لهذا فنحن نبحث عن كل ما هو مختلف وجديد على المشاهد حتى يلقي إعجابه وينال استحسان الجمهور خصوصا أن هدفها الأساسي هو النجاح والتميز.
وعن المعايير التي تعتمد عليها في برنامج "كلام تاني "أفادت أنها تحاول على قد المستطاع أن توفر المعايير المهنية والتوازن في تناول الموضوعات بشكل كبير خاصة أن البرنامج قد استضاف شخصيات كثيرة من المعارضة على مدار حلقاته المختلفة لذلك فنحن نحاول عرض جميع وجهات النظر وان يكون للجميع حق الرد وان لا يتم التحيز لقضية أو موضوع معين على حساب الطرف الآخر خاصة أن الفترة الحالية يوجد بها تحديات كبيرة جدا فنحاول التوازن إلي حد كبير .
وأردفت انه لم يحدث نهائيا أن تم فرض شخص معين أو وجهت نظر معينة علي في البرنامج كما انه لم يتدخل نهائيا أي شخص او جهة في السياسية التحريرية للبرنامج لتنبي رأي معين تجاه قضية ما .
وعن فكرة تحويل البرنامج من أسبوعي إلي يومي قالت أنها سعيدا جدا بكون برنامجها أسبوعي ولا تريد نهائيا تحويله إلي برنامج يومي فليس معني أنني برنامج أسبوعي أنني لا اعمل سوى يومين فقط ولكن في الحقيقة أنا أعمل طلية الأسبوع على التميز في تناول الموضوعات المميزة التي تفيد المشاهد .
وعن رأيها في الإعلام في الوقت الحالي قالت إن الإعلام في الفترة الراهنة ليس في أفضل حالاته ولكن لا احد ينكر أن له دورا كبيرا جدا في التطور السياسي في الفترة الماضية وكان محرك للثورتين لكن المشكلة عند بعض الإعلاميين ان لديهم قناعة تامة بان الإثارة والتشويق هي التي تجذب الجمهور والمشاهدين لمتابعة البرنامج وهذا في وجهة نظري ليس صحيح نهائيا فالمواطن المصري عندما يقدم له موضوع جاد ومفيد يتابعه باهتمام شديد ولكن المشكلة تكمن في أن الإعلانات والإعلاميين لديهم انطباع شديد بان المشاهد المصري لا يريد سوي الإثارة وهذا غير حقيقي ويفسر كل ما يحدث في الإعلام من بعض حالات التخبط لذلك لابد لهم بالبحث وتناول الموضوعات المختلفة التي تفيد المشاهد فعلا .
وعن تناول موضوعات الدجل والسحر أفادت انه للأسف الشديد بدل ما نقدم للجمهور ما يسمي بالإعلامي التنويري التوعوي نحن بتناول مثل هذه الموضوعات نعمل على تدمير الوعي تماما فليس من المعقول أننا نتحدث في مثل هذه الموضوعات ونحن في عام 2016 ونتحدث عن دولة مدنية ديمقراطية حديث نستعرض موضوعات تتحدث عن السحر والشعوذة فهذا "كلام فارغ" فبدلا من تناول قضايا تفيد الناس وتحول اتجاهاتهم إلي اتجاهات مفيدة نحن ندمرها بمثل هذا القضايا والمصيبة الأكبر والكارثة والمأساة الكبيرة تكمن في أن الإعلام والمعلنين والقنوات الفضائية تشجع تناول مثل هذه القضايا نظرا لتوافر عامل الإثارة والتشويق مع العلم أن اتجاهات الرأي العام متغيرة فلابد من توافر قياس حقيقي لاتجاهات الرأي العام لمعرفة أي الموضوعات التي تفيده من التي تضره والعمل عليها ويتم ذلك من قبل استطلاع الرأي العام بشكل دوري .
وعن فكرة عودة وزير للأعلام قالت ارفض ذلك نهائيا ففكرة عودة وزير للإعلام ووزارة للإعلام فكرة عفى عنها الزمن فليس من المعقول بعد التقديم والتحضر أن نعود للخلف فلو حدث هذا سيكون خطأ استراتيجي قاتل فلا يوجد وزارة للإعلام في أي دول محترمة ومتقدمة ووجودها سوف يضر بالمشهد أكثر مما سيفيد ولكن ما يجب هو وجود ميثاق شرف إعلامي فلابد من وجود اهتمام حقيقي به خاصة أنه يعد الاستحقاق الرابع في خريطة المستقبل التي كانت تضم "دستور وانتخابات رئاسية وانتخابات برلمانية ورابعا ميثاق شرف إعلامي"ولكن للآسف الشديد نحن نقول أكثر مما نفعل فلابد خلال الفترة المقبلة العمل على تكوين هيئة وطنية للأعلام وميثاق شرف إعلامي يلتزم بة كل الإعلاميين .
واختتمت حديثها عن حرية الإعلام قائلة انه يوجد في مصر حرية في الأعلام وكذلك في العالم كله ولكن لا يوجد حيادية في الأعلام وذلك لان الحرية تعني انه يتم السماح بتناول مختلف القضايا والموضوعات بحرية كاملة في مناح سياسي يسمح بذلك حتى وان كانت معارضة للنظام الموجود ولكن الحيادية غير موجودة نهائيا في العام بأكمله فليس من العقول ان يكون هناك مثلا حيادية في تناول موضوعات التطرف او القضايا التي تمس امن الدولة ولكن يوجد حرية في التناول .