القاهرة _ محمد عمار
أكّدت الإعلامية الكبيرة سهير شلبي أن الحب هو المعنى الأسمى في الحياة وهو الذي يجعل لها طعم ومعنى، موضحة أنها تقصد من مفهوم الحب، المفهوم الشامل بمعنى حب الوطن والأصدقاء والعائلة وحب الزوج والأولاد، ومشيرة إلى أنها تعيش دائمًا مع أجمل ذكرياتها المليئة بالحب مع الإعلامي الراحل الكبير أحمد سمير.
وأوضحت سهير شلبي، في مقابلة خاصّة مع "صوت الإمارات" أنّ "ارتباطها بالقلوب هو ارتباط عاطفي"، مؤكدة أن وجود قلوب تمنحها طاقة إيجابية باستمرار، وأن العمل الدائم في الإعلام لم يأخذها من بيتها أو أسرتها بالعكس فعلى المرأة العاملة أن تعمل توازنًا بين وجوه حياتها المختلفة فالنجاح لا يكون في العمل فقط ولكن في كل النواحي.
وأشارت شلبي إلى أنّها تتوجّه بكل التهنئة للمرأة المصرية في عيدها، إلى الابنة والأخت والزوجة والجدة، مؤكّدة أن المرأة حقّقت الكثير من النجاحات المحسوبة لها سواء في الفن أو العلم أو حتى السياسة وبالتالي هي ليست في جبهة حرب مع الرجل بقدر ما هي مكملة له في مشوار الحياة
وتحدّثت شلبي، عن كيفية مواجهة المرأة للصعوبات التي تواجهها في الحياة، موضحة أنّه على الإنسان بصفة عامة أن يفصل بين عمله وبيته وبين مشاكله الخاصة والعامة فبالنسبة للأمور المادية فالمشكلات المادية قائمة في كل وقت والتغلّب عليها بالتنظيم، أما المشكلات العملية فبتركيز أكبر يتم التغلّب عليها، ومشيرة إلى أن كل الديانات السماوية دعت إلى احترام البيت والأسرة والعمل وألا نأتي على شيء على حساب آخر، وأن الأسرة هي الأهم داعية كل زوج وزوجة من تجديد حياتهما كل فترة حتى تسير الحياة بشكل سهل، فالزوج يحتاج إلى كثير من التغيير بجانب الزوجة وعلى المرأة ألا تتحامل على زوجها وعلى الزوج أن يراعي آدمية زوجته.
وأفادت شلبي أنّ الله سبحانه وتعالى كان معها في النجاح حيث أنها اجتهدت كثيرًا وتعلمت على يد أستاذة كبار وتقدّمت في عملها بشكل كبير، موضحة أنها تفخر أنها شاركت في تأسيس قناة النايل للدراما وكان الهدف منها هو إيجاد قنوات متخصّصة موجهة إلى جميع فئات الشعب المصري ونجح التليفزيون في ذلك مؤكدة على أن التليفزيون المصري، رائد في الوطن العربي بتاريخه وأعماله ومواقفه وانفراداته الدائمة، وأنه يكفي أنه قدمّ صناعة درامية قبل أي تليفزيون وقدّم برامج أطفال وبرامج دينية، هناك فضائيات تتّسم بالحيادية وهناك فضائيات صفراء مثل الصحف الصفراء تبث أي شيء من أجل خلق المشكلات.
وتمنّت شلبي إلى مصر، الخير الدائم لأنها أم العرب ككل، أما عن أمنيتها الشخصية فتتمنى أن تحيا حياة هادئة وتقديم برنامج مختلف يتحدّث عن الحب وكيفية تواصله مع الأجيال وأنه سبيل للنجاح وقوة دفع في حياتنا.