القاهرة ـ محمد إمام
كشفت الفنانة الشابة إيناس عز الدين أنها "لا يشغلها حلم البطولة المطلقة، ولكن يشغلها الدور الذي تقدمه"، مؤكدة أن "ما يهمها هو أن تصل للمشاهدين، من خلال أعمالي حتى لو كانت بطولة جماعية، فمن الممكن أن أقدم عملا من بطولتي، ولكن لا يكون عملا قويا له مردود". وتقول إيناس عن آخر أعمالها مسلسل "الوالدة باشا"، في حديث خاص لـ "مصر اليوم": فوجئت بترشيح المخرجة شيرين عادل لي وقمت برفض الدور الذي عرض علي أكثر من مرة، لأنه كانت مساحته صغيرة، لكن المخرجة شيرين أقنعتني بأن دوري مؤثر جدا في الأحداث، وبعدها وعدتها بأن أقرأ الدور، وبالفعل وجدت أن الدور به مساحة تمثيلية كبيرة وعدد المشاهد قليلة، فوافقت على الفور، لأن ليس مهم بالنسبة لي أن يكون دور كبير، ولكن يهمني أن يكون دور مؤثر يتذكره الجمهور.وتضيف عز الدين "جسدت دور "نعيمة"، وهي امرأة من مدينة الفيوم، تزوجت رجل أكبر منها، قام بدوره الفنان الكبير صلاح عبد الله، ولكنها لديها تطلعات كبيرة، فهي تريد أن تنتقل للعيش في القاهرة وتعيش حياة مختلفة، مما جعلها تتمرد على حياتها وتخون زوجها، رغم من أن لديها منه طفل إلا أنها ضربت بهذا كله عرض الحائط، وفضلت الحياة غير الشريفة، لذلك كان مصيرها القتل في النهاية. وتنتقل عز الدين للحديث عن مسلسلها الثاني "الرجل العناب"، قائلة: ما جذبني له أنه مختلف عن ما قدمته من قبل، لأنني كنت بعيدة تماما عن الأدوار الكوميدية، كما أن مسلسل "الرجل العناب" لم يكن مسلسل كوميدي تقليدي، فهو مختلف وهذا ما جعلني أوافق على الاشتراك في هذا العمل والحمد لله نجحت والدور لاقى نجاحا كبير. وعن شخصية " فهيمة" في مسلسلها الثالث "الزوجة الثانية"، تقول إيناس: أعتز كثيرا بهذا العمل وأعتبره نقله في مشواري الفني، فدور "فهيمة" زوجة علوان شقيق العمدة دور ليس بصغير فقد قدمته الفنانة القديرة سهير المرشدي في الفيلم، والجميل في هذه الشخصية هو رصد شخصية الفلاحة المصرية الطبيعية وكيفية تعاملها مع سلفتها أو زوجة شقيق زوجها، ورغم تعرض العمل للنقد، إلا أن العمل حقق مردودا واسعا ونجاحا كبيرا. وعن الصعوبة التي واجهتها في هذا العمل، تقول: اللهجة الفلاحي كانت صعبة وأخذت وقتا طويلا لكي أدرب نفسي عليها، والحمد لله أتقنتها، وأيضا العمل يتحدث عن فترة الثلاثينات، لذا وجدت أنه من الأفضل أن أقرأ عن تلك الحقبة من الزمن حتى أستطيع أن أجسد دوري على أكمل وجه والحمد لله نجحت في ذلك. وبالنسبة لاشتراكها في 3 أعمال درامية في شهر واحد وعن ما إذا كان قد أضاف إليه تقول: أولا أنا لم أخطط لاشتراكي أو تقديمي لـ 3 أعمال درامية في شهر واحد، ولكن الأمر بأكمله جاء مصادفة، دون أي ترتيب مسبق مني، فقط وجدت أن كل عمل سيضيف لي وفي مشواري الفني لذا قبلت ذلك، وأنا أرى أنه لا يوجد أي عيب أو مانع من تقديمي لثلاثة أعمال أو حتى 10 أعمال، طالما أن الأدوار مختلفة ومتنوعة، وهذا ما حرصت عليه. أما عن السينما وقلة أدوارها السينمائية، تقول عز الدين: لست بعيدة عنها فأنا من قبل اشتركت في فيلم "فلاح في الكونجرس" وفيلم "البيضة والحجر" والآن معروض على عمل في السينما، ولكن الدور يحتاج لبعض التغيرات البسيطة، وأن تغير سأخوض التجربة على الفور دون تردد. وعن الدور الذي تتمني تقديمه، تقول إيناس: لا يوجد لدي دور معين أتمنى تقديمه، ولكني أتمنى تقديم جميع الأشكال والألوان والأنواع المختلفة من الشخصيات، حتى أستطيع أن أثبت للجميع أنني فنانة متميزة، وهذا هو الاختبار الحقيقي لأي فنان أن لا يصنف تحت نوعية معينة من الأدوار. وبالنسبة للفنانين الذين تتمنى الاشتراك معهم في أعمال درامية، تقول عز الدين: جميع الفنانون الكبار أمثال الفنان الزعيم عادل إمام والفنان نور الشريف والفنان محمود عبد العزيز وغيرهما. وعن الشخص الذي تدين له بالفضل الأول في مشوارها الفني، تقول إيناس: أمي بعد الله عز وجل، فهي دائما تشجعني على الخوض في كثير من الأعمال، وهي التي اكتشفت موهبتي الفنية منذ الصغر. وعن إشاعة طلاقها من زوجها المطرب الشعبي أحمد العيسوي، تقول: أضحكتني كثيرا تلك الشائعة، فأنا وزوجي حياتنا في منتهى السعادة وهو وابني محور حياتي، ولا يمكن أن استغنى عنهما أبدا. أما عن اختيارها سفيرة لحملة مكافحة "ختان الإناث"، فتتحدث إيناس قائلة: حصولي على لقب سفيرة مصر والسودان في تلك الحملة التي نحاول من خلالها مهاجمة وأد الفتيات وختان الإناث لخطورة هذا الأمر، أسعدني كثيرا هذا اللقب وأتمنى أن أوفق وأكون على قدر مسؤولية هذا اللقب، وأحاول الأن أن أفهم الفلاحون الذين يسكنون القرى وأغير فكرهم بأن يقلعوا عن تلك العادة التي تضر بالفتيات ونهى عنها رسولنا الكريم. وعن أقرب الأدوار إلى شخصيتها، تقول إيناس: دور بنت البلد، التي تتحمل مسؤولية عملها وبيتها، فأنا دائما، رغم حبي للفن ولعملي إلا أنني أفكر دائما في ابني وزوجي ويشغلني دائما بيتي في المقام الأول.