المطربة ألفة بن رمضان

اعتبرت المطربة ألفة بن رمضان، أن واقع المشهد الموسيقي التونسي يتسم باختلاط الحابل بالنابل، وبروز أشباه الفنانين على حساب الأسماء الفنية المتميزة، مؤكدة أن تظاهرة أيام قرطاج الموسيقية لا تخدم الأغنية التونسية، لذلك هجرها العديد من الفنانين ولم يعد لها اهتمام من طرف الناس.

وكشفت بن رمضان، في تصريحاتها خاصة لـ"صوت الإمارات"، أنها ستعود بقوة إلى الإنتاج، وهي بصدد إصدار أغنية جزائرية وكليب جديد، من اقتراح الملحن منير، قامت بتسجيلها منذ أسبوعين وقريبًا سيتمّ تصويرها، وعن سبب اختيارها للإنتاج الجزائري، قالت: "إن الصدفة لعبت دورها فهي لم تفكر في أداء أغنية جزائرية حيث طلب منها هذا الملحن أن تسمع بعض الأغاني، فأعجبتها إحداها وقررت غناءها.

وبشأن مهرجان الموسيقى الأخير، بينت بن رمضان، أنه لم يعد اسمه مهرجان الأغنية التونسية فقد كانت المسابقة تشمل الكلمات والألحان، ولكن منذ اعوام تغيرت توجهات تلك التظاهرة وأصبح الاهتمام بأشياء أخرى واختلطت الأمور، مضيفة أن انطلاقتها كانت من ذلك المهرجان وهي تعتبرها من أحسن الذكريات في مسيرتها الفنية.

وأكدت بن رمضان، أنه بعد 2011 تغيرت كل المعطيات وحتى عقول التونسيين تغيرت، وأصبح الجمهور هو الذي يسير الأمور، حيث دخلت أنماط موسيقية أخرى واختلط الحابل بالنابل، وأصبح من لا يجيد الغناء بارزًا ويظهر باستمرار في القنوات التلفزيونية وحاضرًا في حياة التونسيين اليومية رغم أنوفنا، فقد يكون الفنانون الذين يجيدون الغناء مساهمين نسبيًا في هذا الواقع نتيجة تقصير معين.

وأشارت بن رمضان، إلى أن اختيارها للأغنية الجزائرية لا ينضوي ضمن موجة البحث عن البديل مثلما هو رائج اليوم، بل هي أغنية جميلة أعجبتها فغنتها لا غير من منطلق التنويع، ولكنها ما زالت متمسكة بتوجهاتها الموسيقية، وسيكون للفنانة حضورًا خلال مهرجانات الصائفة المقبلة، وبرنامجًا يجمع بين إنتاجاتها القديمة والجديدة التي تحرص على إتمامها قبل الصيف مع أغان أخرى.