القاهرة ـ سعيد فرماوي
يشارك الفنان السوري، جمال سليمان، في الماراثون الرمضاني الجاري بمسلسل «حرملك» السوري، إلى جانب دور شرفي بمسلسل «زي الشمس» المصري. وتمنى سليمان أن يكون مسلسل "حرملك" إعادة إحياء للمسلسلات التاريخية التي غابت عن الساحة العربية، مشددًا على أن تسويق الأعمال الفنية اعتمادًا على البطل فقط يعد ظلمًا لباقي نجوم العمل.
أكد سليمان في حواره مع مصادر إعلامية، أن ضخامة مسلسل "حرملك" هي التي شجعته على المشاركة، بجانب التمثيل مع عدد كبير من الأبطال في مقدمتهم سلافة معمار، ودرة، وأحمد فهمي، وباسم ياخور، وسامر المصري، ونبيل عيسى، وغيرهم، فضلاً عن تفاصيل المسلسل المهمة، التي تدور في إطار تخيلي من القرن التاسع عشر، حين بدأت الدولة العثمانية العليا بالانهيار بسبب الديون المتراكمة وانتشار الفساد والانفلات الأمني، وكل ذلك في إطار من الشخصيات والخطوط الدرامية المتشابكة العريضة.
وحول دوره في العمل الفني قال: "أجسد شخصية رجل اسمه جاد، قضى طفولة معذبة، ثم وهو في سن المراهقة انتسب إلى الجيش الانكشاري حيث برزت مواهبه القتالية التي جعلت منه قائداً عسكرياً تستخدمه السلطنة في قمع حالات التمرد والتي بدأت مع منتصف القرن التاسع عشر وأخذت تنتشر بغرض إسقاط السلطنة، وقد أدت هذه المسيرة إلى أن جعلت جاد مرشحاً قوياً ليكون كيخي دمشق في أعقاب الفوضى التي انتشرت بها بعد رحيل إبراهيم باشا عنها".
وشدد على أن المسلسل لا يعد توثيقًا لتلك الحقبة التاريخية، "لأن العمل يستخدم الفترة التاريخية ومواصفاتها ويقوم بمزجها بكثير من الحكايات والشخصيات المتخيلة بسبب البعد الدرامي طبعاً".
وتمنى جمال سليمان أن يكون مسلسل "حرملك" انفراجة لعودة المسلسلات التاريخية مرة أخرى للساحة الدرامية العربية، مؤكدًا أن "المسلسل يسعى بالفعل لاستعادة أمجاد المسلسلات التاريخية، لا سيما أن الشاشات العربية تحتاج لمثل هذه النوعية من الأعمال التاريخية المهمة، وأنا أختلف مع الذين يقولون إن الأعمال التاريخية فقدت جمهورها، بل أعتقد أن ذلك مجرد تخمين غير مبني على معطيات دقيقة، ودليلي على ذلك هو المتابعة والاهتمام الذي حظي بهما المسلسل التركي «قيامة أرطغل»، وكذلك المتابعة الجيدة التي تحظى بها أعمالنا التاريخية التي تم إنجازها قبل عقد ونصف عندما يعاد عرضها".
وأضاف: "أود القول إنه قبل الحرب ومنذ 20 عاماً والإنتاج السوري الخاص هو الذي يتصدر المشهد، ولكنه مر بمراحل وظروف مختلفة آخرها ظروف الحرب في سوريا وتشتت شمل الكتاب والممثلين والمخرجين وكذلك الفنيين، حيث أصبحت الأعمال الفنية فرصة لنا كي نجتمع من جديد، والحمد لله اجتمعنا مجدداً في «حرملك» والذي لا يشتمل على ممثلين سوريين فقط، ولكن على فنانين من جنسيات أخرى كتونس ومصر".
وبشأن تصوير معظم لقطات المسلسل في الإمارات، أرجع الفنان السوري ذلك "بسبب ظروف سورية الأمنية والسياسية حالياً، حيث قام النظام السوري بتهجير الكثير منا خارج البلاد، ولذلك تجدين أن جزءاً كبيراً من أعمالنا يتم تصويرها في بلدان مختلفة. وهذا العمل بالتحديد جرى تصوير معظمه في إمارة أبوظبي لأنها مقر الشركة المنتجة، ولأن حكومة أبوظبي أصدرت قوانين تشجيعية ممتازة شجعت شركات الإنتاج الفني على العمل فيها، وقد وفروا للعمل كل سبل النجاح وبالتأكيد كل العاملين يكونون مرتاحين عندما يعملون في أجواء تشجيعية".
وكشف الفنان السوري جمال سليمان أنه انتهى في مصر من تصوير ستين حلقة من الموسم الثاني لأفراح إبليس وهو يعرض الآن على «أو إس إن» المشفرة، فضلاً عن أنه كان قد ارتبط بـ«الحرملك» في وقت مبكر. وتابع: "أما عن مشاركتي في «زي الشمس»، فهي جاءت في وقت متأخر، وبالمناسبة ظهوري في هذا المسلسل مجرد ضيف شرف، والعمل من بطولة دينا الشربيني وسوسن بدر وريهام عبد الغفور وآخرين".
وحول رأيه في الفنانة دينا الشربيني وبطولتها المطلقة في المسلسل، قال جمال سليمان "دينا ممثلة موهوبة وقد سبق والتقيت بها في مسلسل «أفراح القبة»، حيث قدمت أداءً جميلاً، وهي طبعاً تستحق أن تكون بطلة مسلسل. ولكن إن جئنا للحقيقة فالمشكلة ليست في بطولة المسلسل، المشكلة في طريقة التسويق، فأنا أعتقد أن بعض الأشخاص أو الجهات عندما تحاول الترويج لفنان أو فنانة فإنهم يفعلون ذلك بطريقة فيها الكثير من الاستعجال والمبالغة مما يؤدي إلى استفزاز جزء كبير من المتابعين فتكون النتائج عكسية وغير مرغوب فيها بالمرة".
ولفت إلى أن "العمل يضم عدداً من الأبطال إلى جانب دينا الشربيني مثل أحمد السعدني وريهام عبد الغفور، وأحمد داود، وكلهم نجوم أثبتوا أنفسهم خلال عدة أعمال، وبالتالي من حقهم أن يتصدروا البوستر والحملات الدعائية، أما أنا فمجرد ضيف شرف في العمل، ولا أظن أنه من المناسب وضع صورتي في أي من البوسترات الخاصة بالعمل، لا في المركز ولا حتى في مكان جانبي. والحقيقة أن هذا البوستر لم يصدر عن شركة الإنتاج، وبالتالي لم يكن الاعتذار واجباً، لكن شركة الإنتاج مشكورة اعتذرت نيابة عن صاحب هذا البوستر".
وفي السنوات الأخيرة ظهرت موضة تصدر نجم العمل للبوسترات الدعائية في إعلانات الـoutdoors بل وانفرادهم فيها، وحول ذلك يرى سليمان أنه "في مثل هذه الحالات قد يقع الظلم الأكبر على النجم أو النجمة موضوع البوستر قبل أن يقع على زملائه في العمل، وكما قلت إذا بالغت في تعظيم هذا النجم أو ذاك فإنك ستستفز الآخرين ضده وستظهره بمظهر الشخص الأناني والمتمركز حول نفسه، ولا أحد ينكر طبعاً أن النجوم هم النجوم، والنجومية لقب لا يأتي بالمجان، كما لا يمكن تصنيعه لا بالبوسترات ولا بغيرها، ولكن النجومية عملية تراكمية، وعلاقة يبنيها الفنان مع جمهوره عبر سنين طويلة".
وأبدى الفنان ارتياحًا لعرض الجزء الثاني من مسلسل «أفراح إبليس» على قناة مشفرة، قائلاً "أعتقد أنها بداية جيدة فقناة «أو إس إن» لها جمهورها، وبالتالي العمل سيحظى بمتابعة ممتازة، ونحن في انتظار عرضه على القنوات غير المشفرة".
عن وجود فارق زمني مدته 8 سنوات بين الجزأين الأول والثاني، أكد سليمان أن "مؤلف العمل مجدي صابر، استطاع أن يضيف كثيراً من الأحداث والخطوط الدرامية التي تعكس ما استجد خلال السنوات الماضية، وخاصة فيما يتعلق بتنامي ظاهرتي التطرف والإرهاب، لذلك أعتقد أن فارق التوقيت بين عرض الجزء الأول والثاني في صالح المسلسل"
قد يهمك ايضا
سرّ اعتماد مسلسلات رمضان "الإضاءة الخافتة" في التصوير
نجومٌ عرب يُسجّلون حضورًا قويًّا خلال ماراثون رمضان المقبل 2018