الفنان المصري أحمد عيد

كشف الفنان المصري أحمد عيد عن سعادته بالنجاح الذي حققه احدث أعمالة السينمائية فيلم" ياباني أصلي" وذلك بعد فترة غياب طويلة عن السينما .
 
وأكد عيد في حديث خاص لـ"صوت الإمارات" أن كل ما يشغل تفكيره حينما يفكر في تقديم عمل فني سواء أكان دراما أو سينما، هو تقديم عمل جيد ومميز يحترم عقل الجمهور ودائما ما يراهن عليه، مشيرًا إلى أن نجاح فيلم" ياباني أصلي" دليل على أن أي فنان يقدم عمل يحترم فيه نفسه والجمهور بكل أمانة وبدون ابتذال أو إسفاف ينال ثقة الجمهور، موضحًا أن الفيلم مناسب لكي تشاهده الأسرة المصرية ومناسب لجميع الأعمار والفئات ولا يوجد به أي شيء يخجل أن يشاهده الجمهور.
 
وفيما يخص عودة للسينما بفيلم "ياباني أصلي" أفاد أن "الفيلم تتوافر فيه كل المعايير التي أفضلها دائمًا، وهي فكرة جيدة تحمل مقومات النجاح، بالإضافة إلي أنها تهم المجتمع وتناقش العديد من السلبيات الموجودة داخلة بأسلوب راقٍ وبسيط، فضلًا عن كونها فكرة جديدة وغير تقليدية، وهذه الأمور شجعني على تقديم هذا العمل تحديدًا دون غيره" .
 
وعن سر اختياره للمجتمع الياباني وأطفال من اليابان، أوضح "لقد كان لدنيا مضمون ورسالة من اختيار هذه المجتمع تحديدًا وهو أنه مجتمع متناقض عنا تمامًا في كل شئ، حيث أنه قمة  في التكنولوجيا والالتزام والتعليم والوعي وعدم الاستهانة بالوقت، بالإضافة إلى ذلك شكل الأطفال ملفت وجذاب، وعمومًا لم يكن عيبا أن نستعين بأطفال مصريين لتجسيدهم لكن الفكرة كانت مرفوضة من البداية حتى يكون التفاعل في التمثيل أكبر، وكان من أضعف الإيمان أن  يتم الاستعانة بأطفال من أسيا وليس مصريين مثل الكوريين أو الصينيين لتكون تركيبتهم جديدة ومختلفة".
 
كما تحدث عن تكرار جملة "المستقبل لينا" كثيرًا في الفيلم فلفت بقوله "هذا ما يتردد ويقال  في الواقع والجملة في سياق ساخر وأتمنى أن يحدث التغيير و ألا يكون هناك كلام فقط بل نريد أفعال "، مستطردًا أنه تناول السلوكيات السلبية داخل المجتمع  ليظهر أن المضمون والحكاية التي نرصدها بالفيلم هو أنه لماذا لا يوجد لدينا سلوكيات والتزام في البيت والشارع والمدرسة وكل مكان، فنحن كائنات مثل الآخرين في باقي الدول، ومن حقنا أن نصبح مثلهم وأطفالنا تعيش في مجتمع جيد، متسائلا متى يصبح لدينا التزام وتعليم ونظافة وسلوكيات ونحترم بعضنا البعض في الشارع .
 
وعن كيفية حدوث التغير قال:" ربنا سبحانه وتعالي يقول" لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، ومن هنا لابد أن يغير الناس من أنفسهم كما حدث في الفيلم ويكون لدينا سلوكيات جيدة، وهذه هي بداية التغير الحقيقي وهي بداية مهمة لرغبتك في التواجد بمجتمع يريد أن يعيش، بالإضافة إلى تطوير النظم الحاكمة من نفسها وهذا ليس عيبا".
 
وأشار عيد إلى النقد والهجوم الشديد على الأفلام التي تتناول صورة العشوائيات في مصر والمطالبة بتغيرها منعًا للتشويه فأكد بقوله :" إذا قدمت فيلما عن أولاد من اليابان ووالدهم رجل متيسر الحال وتعليمهم في مدارس أجنبية، فأنا بالتالي لا أقدم فيلم ولا أتحدث عن الغالبية العظمى التي تتعلم في المدارس الحكومية وتعاني من الأزمات، ومثلما يوجد في المجتمع سلبيات هناك ايجابيات حرصت على تقديمها أيضا داخل عملي، وهذا ليس تشويه لأنني أعرض واقع، ومع ذلك في النهاية رغم الحياة الفقيرة التي كان يعيش فيها الأطفال إلا أنهم اختاروا والدهم بسبب العاطفة".
 
كما أوضح أن السبب الأساسي في إبراز مشكلة التعليم خلال الفيلم، هو أن التعليم هو السر في حل أزماتنا، وذلك لأنه أهم عامل في كل الأمور، وهو أساس وعمود في كل دولة، واليابان تطورت من التعليم، وإذا كنا نملك تعليم جيد ونهتم به ويعلم الشعب تجد أنفسنا مميزين، موضحًا أن سر ابتعاده عن السياسية والاعتماد على الجانب الاجتماعي بـ" ياباني أصلي" هو أن الفيلم اجتماعي كوميدي بالفعل وليس سياسي ولكن الجانب السياسي لم يبعده عن الساحة الفنية كما يعتقد البعض، والدليل على ذلك العديد من الأفلام عرضت عليه خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن كل ما يسعى إلية هو تقديم عمل جيد للجمهور، ولكنة وإذا كان يريد التواجد لوافق على العديد من الأفلام التي عرضت علية خلال الفترة الماضية .
 
واختتمت أحمد عيد حديثة بأنه لا يوجد جزء ثاني من فيلم " ياباني أصلي" ولكن ما يتردد في هذا الشأن غير صحيح نهائيًا، مشيرًا إلى أنه خلال الفترة الحالية يبحث عن سيناريو فيلم مميز ومختلف ويحمل فكرة غير تقليدية .