بيروت - ميشال حداد
يستعد الفنّان عاصي الحلاني إلى إطلاق أكثر من عمل فني في المرحلة المقبلة، حيث يعود إلى لبنان بعد أمسية غنائية كان قد أقامها في السويد وانتقل بعدها إلى العاصمة الفرنسية باريس بالتزامن مع حلول ذكرى ميلاده ويقول: "صوّرت قبل فترة وجيزة أغنية "قولوا الله " مع المخرج عادل سرحان وهي من كلمات الشاعر نزار فرنسيس وألحان رواد رعد وأتناول من خلاله عامة الناس من العاملين في الحياة بغية تأمين لقمة العيش.
وتابع في حديث إلى "صوت الإمارات": "هناك أكثر من عمل فني قيد التحضير ويوجد تعاونًا جديدًا مع نزار فرنسيس وربما اقتنع بضرورة إطلاق ألبوم كامل بعد التشاور مع روتانا حول التوقيت المناسب، وحول عودته إلى شركة "روتانا" قال : لم أكن خارجها بالكامل هناك صداقة وطيدة تجمعني مع السيد سالم الهندي إضافة إلى مودتي للأمير الوليد بن طلال والشركة هي بيتي الثاني وعلاقتنا ليست جديدة وربما بعد انتهاء مدة العقد بيننا اعتقد البعض أننا على خلاف وهناك أزمات عالقة بيني وبينهم وهي ناحية غير صحيحة على الإطلاق.
ويؤكد عاصي أن عقده مع الشركة المشار إليها معنوي أكثر مما هو مادي وقال : لست من النوع الذي يضع فنّه في متاهات التجارة بالعكس هناك صلة إنسانية وفنية متينة مع روتانا والحديث عن الأرقام الخيالية التي قيل إنني تقاضيتها غير صحيح لأنني أنظر في العقد إلى حجم الاهتمام بأعمالي الغنائية أكثر من البدل المادي. وفي المقابل نفى الحلاني أن تكون له طموحات سياسية في المستقبل القريب وقال : "سعيد بالتوافق اللبناني الذي أفضى إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية وإنني على ثقة بأن هذا الاتجاه هو لمصلحة الوطن والمواطن, وعلى المستوى الشخصي أريد أن أغني وأكون مع الناس بعيدًا عن أي ميول سياسية أو مذهبية فهكذا هي تربيتي وهي ناحية تريحني لأنني مع بلدي وأهلي وناسي ولست مع فريق ضد فريق آخر.
وأضاف : أحببت جملة قرأتها في أحد مواقع التواصل الاجتماعي بأن الموسيقى لم تقتل أحد يومًا وهي ناحية صحيحة، فالفنّ للجميع وهو مصدر للفرح بعيدًا عن متاهات السياسة التي ربما أتابعها مثلي أي مواطن لبناني وعربي لكن لا أريد أن اقحم نفسي بها، وأشار: "ابني على التفاؤل الذي شعرت به فور انتخاب رئيس الجمهورية وربما أرى أن المرحلة المقبلة هي الأكثر أمنًا وأمانًا وانفراجًا على اللبنانين جميعًا.
من جهة أخرى أوضح الحلاني أن دعمه لابنته ماريتا نابع من ثقته المطلقة بها وبوعيها وطموحاتها وأشار إلى أنه يعلم بأن طريق الفن ليس سهلاً وقال : "هي تتعامل مع الغناء من منطلق الهواية كونها تركّز على دراستها الجامعية وربما الفنّ هو مرحلة ممكن أن لا تمضي في طريقها في حال قررت الدخول إلى مجالات حياتية أخرى عبر علمها ومعرفتها والأهم أنني مؤمن بصوتها وموهبتها والشفافية التي تتحلى بها خلال وجودها على المسرح.
الحلاني وفي الانتقال إلى مسألة التمثيل قال: خُضت التجربة وهناك من يلاحقني بالتساؤلات عن إمكانية تكرارها وهنا أقول إنني أحببت التمثيل لكنني أفضل مائة حفلة على أن ابحث عن فرصة كي أشارك في عمل فني فتلك الناحية ليست هدفًا بالنسبة لي وإنما مبادرة عابرة اعتز بها وربما أن المسرح يستهويني أكثر من الدراما وقد شاركت في أكثر من مسرحية مع الأخوين صباغ وكركلا وهناك أفكار كثيرة ضمن ذلك الإطار.
في الختام قال عاصي الحلاني إنه يستحضر في عيد ميلاده ذكرى والده ووالدته ويعيش فرحة المناسبة مع أسرته الصغيرة كونه لا يهوى الاحتفالات الضخمة وقال : "ربما باتت سنوات العمر تقاس بالإنجاز على أرض الواقع على المستويات كافة وأنا بفضل الله أشعر بالرضى عن إنجازاتي الفنية والأسرية والإنسانية وأسير في ذلك الطريق عن قناعة تامة وأؤمن أن المرء لن يترك في الأرض إلا السيرة الطيبة، وأشكر كل الذين قاموا بمعايدتي واتمنى لهم كل الخير والأمان.