القاهرة - شيماء مكاوي
أكّد أخصائي الطب النفسي هشام حتاتة، أهمية التغلب على خجل الطفل خصوصًا أثناء جلوسه مع أقرانه في المدرسة، مشيرًا إلى أنّ ذلك الأمر قد يكون مرضيًا أو طبيعيًا.
وأضاف هشام حتاتة، في تصريحات لـ"صوت الامارات"، "من الطبيعي أن يشعر الطفل في بداية الدراسة بالخجل عند ذهابه إلى المدرسة وتركه بمفرده مع أصدقاء جدد لا يعرفهم ولكن قد يكون هذا الخجل مرضيا نتيجة لبعض الأشياء التي قد يتعرض لها الطفل وتؤثر سلبيا على نفسيته".
وبيّن "قد يكون هذا الخجل وليد عدم الثقة في النفس فأحيانا بعض الأطفال يكون لديهم عدم ثقة في النفس نتيجة إصابتهم بالسمنة أو النحافة أو صعوبة التحدث بطلاقة أو يكون نتيجة ضربه القاسي من الأب أو الأم".
وأبرز أخصائي الطب النفسي، "قد يكون هذا الخجل نتيجة شعور الطفل بأنه أقل في المستوى الاجتماعي من أقرانه وهذا الشعور يأتي من طريقة لبسه للزي المدرسي ومن أدواته المدرسية، ويمكن أن يكون هذا الخجل أو الخوف نتيجة لأن اسم الطفل ليس دارجًا بل صعبًا، كما أنه إذا استشعر الخوف داخل أمه وهي تتركه في المدرسة يشعر بالخوف والقلق والرغبة في الانطواء لعدم شعوره بالأمان".
وحذر حتاتة من تحدث الأمهات أمام الأطفال عن خجله بشكل دائمًا، وأضاف "على كل أم أن تحدد ما إذا كان هذا الخجل مرضيا أم طبيعيا عن طريقة مراقبته ولعبه مع الأطفال في حضورها أو غيابها، وكذللك مناقشة الأمر مع المعلم فهو قادر على دمج الطفل مع أقرانه وتلاشي حالة الخجل التي يشعر بها".
وشدد على أنه من المهم التعرف على أحد أصدقائه ومحاولة دمجهما معًا حتى خارج المدرسة من أجل أن يشعر بالأمان، وتابع "يجب ألا تُظهري خوفك للطفل أثناء ذهابه إى المدرسة لأنه سيصاب بهذا الخوف تلقائيًا ويظل وحيدًا في المدرسة ولا يرغب في التحدث بل عبري له عن سعادتك بوصوله إلى هذه المرحلة ودخوله المدرسة وأنكِ تنتظرين منه تحقيق النجاح والتفوق واكتساب مهارات جديدة".
وأشار إلى أنه من الضروري استخدام نظام المكافأة مع الطفل الذي يشعر بالخجل، مضيفًا "يجب أن تشجعي طفلك على التأقلم مع زملائه والجو المدرسي الجديد واستخدمي العبارات المحفزة والهدايا التشجيعية عندما يقوم بتأدية واجباته بشكل صحيح".
وتابع حديثه "يجب دمج الطفل في الأنشطة المدرسية بما يتلائم مع مواهبه حتى يتخلص من خجله، كما يجب أن تكون خلافات الأب والأم بعيدة عن الطفل حتى لا يتأثر نفسيًا".