الدكتورة هبة قطب

شدَّدت استشاري الطب الجنسي، الدكتورة هبة قطب، على أن الرضا أبرز أركان العلاقة الزوجية الناجحة، ونصحت بضرورة التغيير المستمر في الأركان الثلاثة التي تشكل ركائز العلاقة الجنسية لمنع الملل بين الزوجين بسهولة شديدة.
وأوضحت قطب، في تصريحات خاصة لـ"صوت الإمارات"، أنه يجب رفع جميع أحجبة الخجل بين الزوجين في ما يتعلق بعلاقتهما الحميمية على وجه الخصوص، فليس هذا موضع الحياء، بل هو موضع سعادة وإشباع للطرفين، ومن أهم النصائح التي تعمل على استمرارية السعادة في العلاقة محاولة التغيير المستمر في الأركان الثلاثة التي تشكل ركائز العلاقة الجنسية، وهي المكان الموجود فيه الزوجين، والزمان أي أنه ليس شرطاً التمسك بأن تكون العلاقة ليلاً فقط، أو في وقت محدد سلفًا وتتكرر في الوقت ذاته دائمًا، والكيفية وهي خطوات القيام بالعلاقة من مقدمات وتطورات وأوضاع وتفاصيل أخرى.
وأضافت بقولها "إذا قمنا ببعض التباديل والتوافيق دائمًا "إذا جاز التعبير"، مع الحرص على تحري كل من الطرفين رأي الآخر ومقترحاته ورضاه عن العلاقة، سيكون ذلك بمثابة الصيانة الدائمة التي تحفظ لهذه العلاقة جودتها وصلابتها طوال الوقت، وأيضًا أنا أتحفظ على كلمة "يجب"، فحين يتعلق بهذه العلاقة، ليس من المفضل أن نستخدم التعبيرات التي توحي بالقهر أو الإجبار، ولنكن أكثر تحديداً فنقول إنه من المفضل أن يصل الزوجان إلى مرحلة الرضا في كل لقاء جنسي، أو بالأحرى كلما سنحت الظروف من حيث الوقت المتاح والحالة المزاجية ودرجة الرضا، وأيضًا الحالة النفسية والجسدية".
وتابعت استشاري العلاقة الجنسية "أقول ذلك لأنني أعتقد أن ذلك أحياناً ما يكون مثاراً للمشاكل بين الزوجين في صورة أنني كثيراً ما أرى في زواري في عيادتي حالات مشابهة من شكاوى زوجات من أزواج لا يحرصون على وصول زوجاتهم لمرحلة الرضا أو الإشباع الجنسي، فتبدأ هنا مرحلة أخرى من تبادل الاتهامات بالأنانية والبرود وعدم الاهتمام بالآخر؛ هذا لأن الرجل يصل إلى درجة الإشباع لا محالة.
ونصحت قطب الزوجين بالحرص على وصول الزوجة إلى مرحلة الإشباع قدر ما يستطيع الزوج ذلك، فهذا يثري العلاقة النفسية فضلاً عن الكم الكبير من استمتاع كليهما بالعلاقة الحميمية.