الدكتورة شريفة أبو الفتوح

كشفت استشاري التغذية الشاملة الدكتورة شريفة أبو الفتوح لـ " صوت الامارات" عن كيفية تحديد مدة كفاءة الجهاز المناعي في الجسم، وقالت : إذا كنتي تعانين من نزلات برد و انفلونزا متكررة وتصاب شفتيك ببثور الطفح الجلدي إثر هذه الانفلونزا، أو تعاني من العدوى المزمنة ، أو إذا كان إلتئام الجروح، يأخذ وقتا أطول من اللازم أو تعاني من التعب والإرهاق الدائم أو تعاني من ظهور إفرازات متكررة أو تصابين بالعدوي الفطرية خلال فترات الدورة الشهرية، إذا كنتي كذلك فهذا يُعد مؤشرًا على ضعف الجهاز المناعي الخاص بك .

واعتمادًا على الدراسات الحديثه توصلنا إلى مجموعة من الاساليب الذاتية التي تستطيعين بواسطتها أن تستعيدي نشاط و حيوية جهازك المناعي، ويعمل جزء من هذه الأساليب على الجانب النفسي بينما يعمل البعض الأخر على الجانب البدني وأخيرًا الجانب الغذائي الذي هو أهم هذه الجوانب، وهناك بعض الأسباب الرئيسية التي تعمل على إضعاف الجهاز المناعي وهي :

1- التدخين، 2- الضغوط النفسية .
3- الشعور بالاكتئاب، 4- عدم مزاولة الرياضة. 
5- تناول العقاقير التي تضعف الجهاز المناعي.
6- المعدن المخلوط بالزئبق و المستخدم في حشو الاسنان.
7- تعاطي المشروبات الكحولية.
8- بعض العمليات الجراحية أو التعرض للعلاج الإشعاعي.
9- عدم الحصول علي قسط كاف من النوم و إجهاد الجسم.
10- التعرض لحمامات الشمس بكثرة.
11- المواد المضافة الموجودة في الطعام مثل المبيدات والمواد الحافظة .
12- اتباع نظام غذائي غني بالدهون يتضمن تناول القليل من الفاكهة و الخضر والحبوب الغذائية الغنية والكاملة أو التي تعتمد على تناول عنصر واحد من المغذيات لفترة طويلة .
13- زيادة الوزن على الوزن المثالي بعشرة كيلو غرام أو أكثر.
14- سوء التغذية.

وعن الدور الحقيقي للتغذية فتقول استشاري التغذية الشاملة الدكتورة شريفة أبو الفتوح : افتقارالغذاء إلى الألياف يُعد من المسببات القوية لتكون الشقوق الحرة هذا بالاضافة إلى خلو الغذاء الخالي من الألياف من مضادات الأكسدة و مضادات التسرطن، والشقوق الحرة، هي جزيئات حرة تتكون بتأكسد الدهون داخل الجسم و تعجل بظهور أمراض الشيخوخة وتثير الفوضي في الجسم وذلك يؤدي إلى تنشيط المرض الخبيث في بعض الخلايا .

ومضادات الاكسدة هي جزيئات تبطل مفعول الشقوق الحرة وهي تتوفر بشكل أساس في الأطعمه ذات المصدر النباتي و التي تنمو في ضوء الشمس، ولقد كثر الكلام عن السرطان وعن المبيدات وعما تسببه المبيدات عن مصائب ومعانات صحية ولكن هناك خطر أكبر بكثير من هذه المبيدات وهي الضغوط والدهون التي تهدّد صحة الإنسان حيث أنها تمنع عمل مضادات الاكسدة يجعل الدم محمل بالدهون وهنا يجب الا نغفل دور النظام الغذائي الذي يدعم الجهاز المناعي وبالتالي من الممكن أن يقاوم أي مرض سواء كان السرطان أو الشرايين أو أي من الأمراض .

و لقد اثبتت الدراسات الأخيرة أن الدهون هي السبب وراء الكثير من الأمراض وهنا يأتي دور المناعة في محاربة هذه الأمراض، وأن الشحوم والدهون الموجودة في الجسم وخاصة الدهون المتركزة في منطقة البطن هي العائق الأول للجهاز المناعي فمع تراكم الدهون والسعرات الحرارية في الدم يفرز هرمونات عدة وخاصة إذا كانت مصحوبة بالضغوط النفسية التي لا تخلو الحياة منها.

فلقد أظهرت الدراسات أن الجسم يفرز هرمون الكورتيزول استجابة للضغوط النفسية، ومع وجود الأدرينالين يعمل كلا الهرمونين على دفع الدهون في منطقة البطن وعندئذ يختزن الجسم أي فائض من السعرات الحرارية على شكل دهون في أي جزء من أجزاء الجسم وأكدت دراسات عديدة أن المرأة التي يتركز عندها الوزن الزائد في منطقة البطن يزداد عندها إفراز الكورتيزول بدرجة ملحوظة عندما تتعرض للضغوط وهنا معناه أن الضغوط يمكن أن تحدد المكان الذي سوف يختزن فيه الجسم الدهون بل إن بعض الاختيارات قد أثبتت أن الضغوط يمكن أن تنقل الدهون من الفخذين إلى منطقة البطن كما أن هرمون الكورتيزول يعمل بشكل مباشر على اإباط الجهاز المناعي وهذا يعني أن زيادة الوزن في منتصف العمر يمكن أن يؤدي إلى ضغط الجهاز المناعي .