دبي - صوت الامارات
قال الدكتور محمد الشرع ، أستاذ الجراحة، بدولة عمان، إن جائحة فيروس كورونا تعد الأسوأ من بين الأزمات على العالم، منذ الحرب العالمية الثانية، لافتا إلى أن أزمة كورونا تسببت في إنهيار جوانب الحياة ، سواء على الصعيد الصحي أو الاقتصادي، بالإضافة إلى فقدان الأرواح.
وأضاف محمد الشرع ، خلال مداخلة تليفزيونية، أن الموجة الثانية من فيروس كورونا ، أسرع انتشارا ، من الموجة الأولى للفيروس، ولكنها أقل عددا في الوفيات.
وتعليقا على جلسة الأمم المتحدة ، لمناقشة مستجدات فيروس كورونا ، لفت الدكتور محمد الشرع إلى أن لقاح "فايزر" ، ووفقا لما أعلنته الشركة المصنعة ، أنها أثبت نجاح 95% ، هو تقدير من الشركة فقط ، ولم يجرب حتى الآن على شرائح كبيرة ، من المجتمع ، موضحا أنه لا يمكن فياس فعاليته، إلا بعد تطبيقه على شريحة كبيرة من البشر .
وأوضح أن ما ثبت حتى الأن ، بشأن فيروس كورونا ، هي فترة حضانة المرض، والتي تترواح بين 10 و14 يوم ، وما يذكر من معلومات أخرى ، عن الفيروس ، مازالت مجرد أبحاث ، يثيرها الإعلام ، والرأي العام .
وعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا اليوم بشأن آخر تطورات فيروس كورونا، أذاعته فضائية "اكسترا نيوز".
وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، خلال المؤتمر إن منظمة الصحة العالمية ساهمت فى الحد من تفشي فيروس كورونا، معقبا،:"نحتاج تطوير لقاح لفيروس كورونا وإتاحته للجميع كسلة عالمية".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أن العديد من البلدان الفقيرة تحتاج المزيد من الدعم لمواجهة الأضرار الاقتصادية لفيروس كورونا.
وأضاف أنطونيو جوتيريش أن الجمعية العام للأمم المتحدة تدعم خطط الدول للتعافى من فيروس كورونا، مردفا:" علينا أن نكون مستعدين كورونا ليس الازمة الأخيرة".
ودعا اليوم الدكتور تادروس ادهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، البلدان إلى الالتزام بالمساهمة فى عمل سريع للوصول لأدوات مكافحة كورونا، منوها بأن الحل العالمى لإنهاء المرحلة الحادة من الجائحة في أقرب ما يمكن من خلال تمكين البلدان من الوصول إلى الاختبارات والعلاجات واللقاحات وبشكل عادل، مشيرا إلى أن تلك المساهمة ليست فقط الشئ الصحيح الذى يجب القيام به ولكنه الأمر الذكى بالنسبة لجميع البلدان اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
وقالت منظمة الصحة اليوم الخميس وتزامنا مع اجتماع قادة العالم فى جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بوباء كورونا إن البيانات الجديدة المنشورة اليوم تؤكد أن ترك البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل الأدنى دون الحصول على لقاح كورونا سوف يتسبب فى أضرار اقتصادية كبيرة تعرض عقودا من التقدم الاقتصادى للخطر سواء لتلك البلدان أو للاقتصادات المتقدمة على السواء.
واستنادا إلى تحليل أعدته مجموعة أوراسيا لعشرة اقتصادات رئيسة هى كندا وفرنسا والمانيا واليابان وقطر وكوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لتقييم الفوائد التى تعود على الاقتصادات المتقدمة من مساهمتها فى الوصول إلى أدوات مكافحة فيروس كورونا وضمان التوزيع العادل لها والذى تقوده المنظمة قالت إن الوصول المنصف إلى لقاحات كورونا يمكن أن يولد فوائد اقتصادية لا تقل عن 153 مليار دولار فى عام 2020 – 2021 و466 مليارا بحلول عام 2025 في الاقتصادات الرئيسية العشرة.
وأشارت المنظمة إلى أنه لابد من الإسراع في الوصول إلى أدوات مكافحة كورونا والذى يمثل شراكة للمنظمة مع المنظمات الصحية الدولية الرائدة فى العالم ويعتبر تعاونا عالميا فريدا يدعم التطوير والتوزيع العادل للاختبارات والعلاجات واللقاحات التى يحتاجها العالم لمواجهة وباء كورونا مازال يعانى من فجوة تمويل كبيرة تبلغ 28.2 مليار دولار.
وقالت إن هناك حاجة ماسة إلى 4.3 مليار دولار لتسريع مجالات العمل الحرجة، محذرة من أنه إذا لم يتم تلبية هذا النقص سوف تتأخر البلدان منخفضة متوسطة الدخل فى الوصول إلى أدوات مكافحة الفيروس فى عام 2021 القادم؛ ما سيؤدى إلى جائحة طويلة الأمد مع عواقب اقتصادية وخيمة ليس فقط لهذه البلدان ولكن للاقتصاد العالمي.
وأشارت منظمة الصحة إلى تقرير أعدته منظمة بيل وميلندا جيتس يقول إن ما يمكن أن تحصل عليه الاقتصادات الرئيسية العشرة من فوائد هو أكثر من 12 ضعف التكلفة الإجمالية المقدرة بنحو 38 مليار دولار لمسرع الوصول إلى أدوات مكافحة كورونا.
قـــــــــــــد يهمــــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــــــــــا