القاهرة - شيماء مكاوي
كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، و إستشاري الأطفال، وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران أن الصوم ينشط عملية الإلتهام الذاتي, وأوضح أن الإلتهام الذاتي هو حصن مناعي يحرس الخلايا من الداخل، و تبين أن نقص الإلتهام الذاتي يسبب شيخوخة الخلايا المعنية.
وأضاف أنه يعمل صيانة دورية آلية للخلية ، ويطارد الشوارد الحرة حتى لا تدمر الخلايا و ألية إعادة تدوير المخلفات الخلوية لبناء مكونات مفيدة ، و الطريقة الوحيدة للتخلص من المكونات المسنة وإحلالها بالجديدة وهو بمثابة نظام للتخلص من القمامة داخل الخلايا ينظفها أولا بأول من الجزيئات التالفة
وأوضح أنه ينظف كل شئ ضار ، ويعمل على استجابة تكيفية للبقاء على قيد الحياة، وهناك ثلاثة أشكال مختلفة من الالتهام الذاتي الإلتحام مع جسيمات الإذابة وهو جسيمات الإذابة تحوى حوالى 50 نوعا من الإنزيمات قادرة على تكسير المكونات وإعادة تدويرها ، و تسمى بمعدة الخلية كونها تهضم ما يدخلها بكفاءة تعتبر جسيمات الإذابة كحقائب إنتحارية تحرق و تدمر من يدخلها.
وبيَّن أن الشكل الثاني "حمضية التفاعل" يعمل عكس محتوى الخلايا و الإلتهام بواسطة جسيمات الإذابة و الإتحاد مع البروتينات الضابطة التي تذهب بها إلى جسيمات الإذابة و تساعدها على الدخول لتلقي حتفها ، و الصوم يزيد من إنتاج البروتينات الضابطة وهى بروتينات تمنع تواجد البروتينات المعيبة في الخلايا وتساعد في توليف البروتينات الجديدة في التواجد بشكلها الثلاثي الأبعاد.
وكشف أن وظائف الالتهام الذاتي يعتبر أن الالتهام الذاتي آلية مناعية، تلعب دورًا حيويا في تدمير الميكروبات التي تصل للخلايا، و يسيطر على عملية الإلتهابات , وتنشيط الخلايا المناعية ، و إفراز وسائط كيمائية, و يحد الالتهام الذاتي من السرطانات بتدمير الجزيئات المسرطنة أولا بأول , مما يفتح مستقبليا مجالات البحث عن كيفية تنشيط خاصية الالتهام الذاتي لعلاج السرطانات .
و يُؤدّي فشل أو نقص الالتهام الذاتي يسبب تراكم القمامة الخلوية من إفرازات و بقايا الإلتهابات, وكشف أن مكونات ضارة تدمر تسبب الخلايا أو تسبب شيخوخة الخلايا مما يقلل من كفاءتها الوظيفية, وأوضح أن تنظيف الخلايا من المحتويات التي لا لزوم لها أو معيبة تهدد المكونات الخلوية, وبين أن الإلتهام الذاتي يضمن بقاء المكونات الخلوية أثناء الجوع بالحفاظ على مستويات الطاقة الخلوية.
و ونوه إلى أنه خلال العملية ، يتم عزل المكونات الضارة عن بقية مكونات الخلية داخل حويصلات خاصة ، وكشف أن تنشيط الإلتهام الذاتي يكون بواسطة التغذية الجيدة ، و ممارسة الحركة المنتظمة وأبسطها المشي نصف ساعة على الأقل يوميا.
وأوضح أن الإلتهام الذاتي سر الشباب الدائم، و يحافظ على رصيد الخلايا الجذعية الموجود في النخاع ، و يقلل من تدمير مكونات الخلايا البنائية ، و يقلل من نقصان التيلومير, كم أوضح أن الصيام يزيد من كفاءة جسيمات الإذابة وسعتها حيث ثبت حديثا أن صوم بعض أنواع الديدان الأسطوانية ويزيد من كفاءة جسيمات الإذابة وسعتها.
وشدد على أنه يمهد للإصابة بالسرطانات و العدوى المتكررة و الشيخوخة المبكرة, ويسبب نقص المناعة ، كما أنه يزيد من فرص الإصابة بالزهايمر, و يحمى خلايا المشيمة من التلف خلال الحمل و التوتر مما يضمن إستمرارية الحمل, وبين أن الصيام يفيد مرضى حساسية الطعام لأنه يدربهم على التعود على منع الأطعمة المسببة للحساسية , وربما يجدون صعوبة في التوقف عنها قبل رمضان ، و يرفع مناعتهم ويخلصهم من التأثيرات الضارة للأطعمة المسببة للحساسية مما يبشرهم بالشفاء من حساسية الطعام.