القاهرة - شيماء مكاوي
كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة و استشاري الأطفال ، و زميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران عن أهمية تناول البقدونس في عيد الأضحى .
وقال في تصريح إلى "صوت الإمارات" إن أحدث الأبحاث أكدت أن البقدونس أفضل مصدر للأبيجينين وأنه يكافح سرطانات البروستاتا و الجهاز الهضمي.
وقد تبيّن أن الأبيجينين يكبح نمو الخلايا السرطانية و يُحرّض الخلايا السرطانية على الانتحار المبرمج ، و يعوق نمو الأوعية الدموية التي تغذي الأنسجة السرطانية ، و يغيّر العلاقة بين الخلايا السرطانية و الخلايا المجاورة في البيئة المحيطة ، و يخفّض مستوى الغلوكوز داخل الخلايا السرطانية بالحد من دخول الجلوكوز إليها ، و يمنع تغيير طبيعة و هيكلة الأغشية الهلامية التي تحيط بالخلايا المسرطنة ، و يمنع تقدم الخلايا السرطانية بمنعه عمل جزيئات الإتصاق بالخلايا التي تُسهّل للخلايا السرطانية الانتشار إلى الخلايا المجاورة ، كما أنها تُعارض عمل الكيمياء من خلال التواصل عبر مسارات الإشارات التي تجيده الخلايا السرطانية لخداع الخلايا المجاورة السليمة.
وأكد د . بدران إن البقدونس مضاد للأكسدة وإن هناك دراسة حديثة تِؤكد على أهمية البقدونس كمصدر لمضادات الأكسدة. وهناك دراسة جديدة تؤكد أن الأبيجينين يُخفّف من أعراض الإلتهاب الرئوي لأنه من المعروف أن البكتيريا العنقودية الذهبيّة ( Staphylococcus aureus) الشائعة تستطيع أن تسبّب أنواعاً خطيرة من العدوى مثل الالتهاب الرئوى القاتل .
و تمكّنت البكتيريا العنقودية الذهبيّة من تطوير ذاتها وأجيالها وأصبحت لديها مناعة مقاومة للعديد من المضادات الحيوية المعروفة . و تفرز هذه البكتيريا سمومًا تمكّنها من التغلُّب على المضادات الحيوية ، وأضاف "مع أن الأبيجين ليس بمضاد حيوى ضد هذه البكتيريا , إلا أنه وُجد فى التجارب المعملية أنه يستطيع الحد من إنتاج سم الألفا هيمولايسين ، و يستطيع أيضا حماية الخلايا من ضرره ، و أيضا يُقلّل من تأثير البكتيريا الضار على خلايا الرئة.
كما أن الأبيجينين مضاد أكسدة قوي من مجموعة الفلافونويدات Flavonoids ) ) ، وهناك دراسة يابانية بجامعة كيشو Kyushu University) ) بينت أن الأبيجينين يخفّض مستوى مضادات الأجسام المناعية IgE التي تزيد مع الحساسيات و كذلك التفاعلات الكيمائية المرتبطة بظهور أعراض الحساسيات ، و مضاد للإلتهابات ، و مضاد للتقلصات ، ويحمي من السرطانات ، و يوقف إنتاج حمض اليوريك مما يعنى غياب النقرس ، و يحمي الشفرات الوراثية من التدمير، و يؤخر الشيخوخة والأمراض المزمنة.
وهناك دراسة أميركية أكدت أن الأبيجينين يحمي من سرطان المبيض أحد السرطانات شديدة الفتك بالنساء إذ يقتل 15 ألف سيدة سنوياً من أصل 20 ألف تصاب كل عام .
وهناك دراسات أخرى متعددة أكدت أن الأبيجينين يحمى من سرطان الثدي , سرطان الرئة , سرطان البروستاتا , سرطان القولون والمستقيم , سرطان الدم , سرطان الجلد , سرطان الغدة الدرقية , و يوقف الأبيجينين سرطان نمو سرطان البروستاتا , و يحسن الأبيجينين من استجابة الخلايا السرطانية للعلاج ، و ينشّط الأبيجينين البروتين الكابح للسرطان الذي يسمى اختصاراً P53 ، و بروتين يتكوّن من 393 حمض أميني , و يعتبر البروتين الكابح للسرطان فى الإنسان الحارس الأمين للحمض النووي نحو 50 % من السرطانات فى الانسان تنشأ من طفرات تعرقل هذا البروتين.
ويوصي دكتور مجدي بدران بتنشيط هذا البروتين بالإكثار من الأبيجينين المتوفر فى البقدونس لنتمكن من إيقاف أي نمو لخلية سرطانية و التخلص منها ، كما إن بديل البقدونس الغذائي سعره يصل إلى 500 دولار .
و يؤكد الدكتور مجدي بدران على إن البقدونس لا يحظى بالاهتمام عكس ما يحدث في الغرب حالياً حيث تم استخدام البقدونس كدواء قبل أن يُكتشف أنه غذاء. و قدّسه الإغريق , و كافؤوا به الأبطال الفائزين في المباريات الرياضية , واستخدموه لتزيين المقابر.
و تستخدمه غالبية المطاعم كديكور لمائدة الطعام و البعض يعتبره مادة ملونة تزين مائدة الطعام فلا يقربه ويكتفى بالنظر إليه ، و البقدونس غذاء صحي متكامل , غني بالفيتامينات والمعادن. حيث يحتوي على 18 حمض أميني مهم لمساعدة الإنسان على تخليق خمسين ألفاً من البروتينات لتجديد الخلايا التالفة ، والألياف الغذائية ، و يحمي من العديد الأمراض.
و البقدونس مادة تجميل طبيعية يُحافظ علي نضارة البشرة و الشعر و العيون أيضا، و تناوُل البقدونس يحمي الجهاز الهضمي , فهو مدر للعصارات الهاضمة و يزيد من إفراز العصارة الصفراوية مما يساعد في عملية هضم المواد الدهنية.
و يعالج الغازات والانتفاخات والتقلصات المعدية المعوية الناتجة عن سوء الهضم أو الأكلات الدسمة , و ينشط الكبد, و مضاد لسمومه.
أما عن فائدة البقدونس مع اللحوم المشوية فأوضح د. بدران قائلا : إن اللحوم تسبّب الحموضة في الدم , نتيجة ما تحتويه من مواد حمضية كحمض اليوريك سبب النقرس , تناول البقدونس مع اللحم المشوي يُعادل هذه الحمضيات, ويُساعد علي سهولة إخراجها من الجسم , و علي عدم حدوث الترسيب في الكلى وذلك لاحتوائه علي املاح عضوية ، و يخفض البقدونس من دهون الدم , ومن ضغط الدم ايضاً.
والبقدونس غني بفيتامين أ, ب, ب2 , ب3 , ب6 وفيتامين ج ( ثلاث أضعاف الليمون ) , وفيتامين ك.
كما إن البقدونس يُجدّد الخلايا و القوى العصبية والفكرية و العضلية أيضا, و المناعة ، و يقوي المناعة عن طريق البيتاكاروتين والزاينوفيل و الكلوروفيل، و الفلافونيويدات.
وهناك فوائد أخرى البقدونس له تأثير باسط للعضلات الملساء, يهدئ من آلام المغص الكلوي, و البقدونس مدر للبن ، و البقدونس منشط للدورة الدموية وهو مفيد لمرضى الدوالي و مقو للشعيرات الدموية ايضا ، و يحد البقدونس من الجلطات حيث يحافظ على توازُن الصفائح الدموية ، و البقدونس يقي من و يعالج الأنيميا ، و مطهر للمجاري البولية و مضاد حيوي طبيعي ، ولعلاج الإسهال .