القاهرة _شيماء مكاوي
كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران، عن أهمية تناول التمر في الإفطار ، قائلًا "يفضل الإفطار على الشوربة الدافئة، لتنبيه المعدة وتمهيدًا لإنتاج العصارة المعدية بالتدريج، ويفضل صلاة المغرب والراحة عشرة دقائق قبل استئناف الإفطار، مع تجنب الشراهة في الأكل، لتجنب عسر الهضم و التخمة و الغازات، ويجب المضغ البطيء للطعام وأن يكون متوسط الوقت المستغرق في تناول الطعام 23 دقيقة، مما يعنى أن الإنسان في العصر الحديث لا يمضغ جيدا طعامه، و 75 % من البشر يعانون من مشاكل هضمية، والمضغ السيئ له دور كبير في هذه المشاكل، وهناك حكمة يابانية تقول "إشرب طعامك وإمضغ شرابك ، فلتكن فترة تناول الوجبة 45 دقيقة، ومتوسط عدد مرات المضغ 30 مرة".
وأضاف بدران في حديث خاص إلى "صوت الأمارات"، قائلًا "والمضغ الجيد يرفع مناعة الفم، وينشط إفراز مضادات أجسام مناعية مخاطية في الفم، ويخفف من التوتر ويفيد في الاسترخاء ويقلل من كيمياء الغضب، ويحافظ على الذاكرة، ويزيد من الانتباه، ومن اليقظة، ويحسن الأداء الإدراكي، ويقوي الأسنان، واللثة ، وعضلات اللسان والخدين، وينشط إنتاج وإفراز اللعاب".
وتابع "آخر ساعات الصيام يحدث انخفاض لمستوى السكر في الدم مما يؤثر على المخ مسببًا الخمول الذهني، وعدم القدرة على التركيز مع الخمول الحركي، وقلة النشاط العضلي والحركة و المعدة تكون في حالة سكون فالتمر مع الماء أو اللبن يرفع مستوى السكر في الدم خلال 20 دقيقة من تناوله، وخلط اللبن بالتمر يمد الجسم بالسكريات والبروتينات والألياف والفيتامينات والمعادن بوفرة ويمد الجسم بالطاقة ويكسب النشاط والحيوية ، و اللبن مصدر جيد للبروتينات والكالسيوم وفيتامين ب ، والتمر غني الجلولكوز وهو سكر العنب و الفركتوز وهو سكر الفاكهة وهي السكريات السهلة البسيطة في تركيبها وهي افضل من سكر القصب أو البنجر، وهي سريعة المفعول وتعالج الصداع وتهدئ الصائم وتوفر طاقه فورية في أقل من عشرين دقيقة حيث أنها سريعة الامتصاص تذهب مباشرة إلى الدم بعد الامتصاص، ولايحتاج امتصاصها إلى عمليات هضم معقدة كما في المواد النشويات.
والصائم يعتريه نقص بعض أنواع السكريات والتي تمده الطاقة، والتمر مهم جدا للأطفال حيث يعتبر بديلًا للحلويات الصناعية التي تضر بالأسنان، حيث يساعدهم على تقوية وتحسين حالتهم الصحية. والتمر منجم من العناصر المعدنية والفيتامينات، وهو الغذاء المثالي لبدء الإفطار، وهو الغذاء المثالي لرواد الفضاء. وكل مائة غرام من التمر تحتوي على 318 سعر حراري، و الدهون في التمور تتواجد بنسب ضئيلة جدا. والقيمة الغذائية لمائة غرام من التمر : 21% ماء ، و8 فيتامينات، و 1.2% بروتين و18% دهونًا و 73%سكريات ، و 3%ألياف . والتمر غنى بمواد الفيتو الكيميائية الطبيعية المانعة للسرطانات، وغني بالألياف المنشطة للمناعة والمانعة للإمساك وسرطانات الأمعاء والمخفضة للدهون والكولستيرول الضار وتمنع ارتفاعها بعد الأكل وتحارب الحساسية".
وواصل بدران حديثه قائلًا "التمر ينشط الفكر ويعالج الخمول والأنيميا، و من الأفضل الاكتفاء بالتمر و الماء، ويعتبر التمر الغذاء المفضل في الصحراء لإمكانية حفظه جيدا وتخزينها وقتا طويلا بدون التعرض للفساد ومن المعروف أن سكان الواحات لا ينتشر بينهم مرض السرطان لأنهم يعتمدون على التمر كغذاء رئيسي، والأملاح القلوية الموجودة في التمر تعمل على تصحيح حموضة الدم الناتجة من تناول اللحوم والتي تسبب في الإصابة بالنقرس ".