القاهرة/ شيماء مكاوي
كشف استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، و زميل كلية الدراسات العليا للطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران أن المانجو تعتبر ترسانة المناعة.
وقال مجدي بدران في تصريح خاص إلى " العرب اليوم" " إن المانجو غنية بترسانة من مضادات الأكسدة التي تمنع تهتك الخلايا وتدمير الأنسجة مثل الكيورسيتين ، ومركبات الفلافونول و والزانثون ، و ألياف البيكتين ، و فيتامين سي ، والمانجو ترفع أيضًا المناعة لثلاثين سببًا ، فهي تحتوي على فيتامين أ و فيتامين سي و 25 مادة من الكاروتينويدات ، كما تؤخر المانجو الشيخوخة لغناها بفيتامين أ و فيتامين سي مما يزيد من تكوين الكولاجين الذي يعتبر سر الشباب".
و تابع أن "الكولاجين هو المسؤول عن حيوية الجلد والأنسجة والأوعية الدموية ، و يفيد في الحفاظ علي لون الجلد ، ويعمل على حماية الإنسان من التأثيرات الضارة لأشعة الشمس فوق البنفسجية ، و له دور في المناعة بالحفاظ على الجلد والأسطح و الأنسجة ، و ضمور الكولاجين يظهر علامات الشيخوخة ، و المانجو تفيد الذاكرة و التركيز ، حيث بها البيتاكاروتين الذي يحمي من سرطان الثدي و سرطان البروستاتا و القولون و سرطان الدم ، و المانجو تقلل أيضًا من الدهون لغناها بفيتامين سي و الألياف خاصة البيكتين ، و تساعد المانجو على ارتواء الجسم ، حيث بها 80% ماء ، و هي غنية جدًا بالألياف التي تمنع الإمساك وتحمي من السرطانات وارتفاع الدهون".
و أكد بدران أن "المانجو قليلة الدهون والصوديوم ، و توفر الكيورسيتين ، وهو يعتبر مضاد قوي للأكسدة يرفع المناعة ، و يحمي من الملوثات الخارجية والجزيئات الضارة التي تتكون داخل الجسم ، و يحافظ على سلامة الخلايا وحيوية الأنسجة ، و مضاد للحساسية ، حيث يمنع إفراز الهيستامين الذي يرتبط بظهور أعراض الحساسية ، و مانع للسرطانات ، و يحمي الكوليستيرول المفيد للجسم من التدمير بالأكسدة ويحمي من تصلب الشرايين ، و المانجيفيرين ، و مضاد أكسدة طبيعي يحافظ على الميتوكوندريا، و يوجد في المانجو الميتوكوندريا ،و مركبات الفلافونول و الزانثون تلتصق بالكوليستيرول وتمنع آثاره الضارة مثل تصلب الشرايين و أمراض القلب.
و تعبتر المانجو من أسرع المواد المضاد للأكسدة في التخلص من السموم ، و أفضل مضادات الأكسدة لحماية للجلد ، كما يوجد بها ألياف البيكتين التي تلتصق بالقشرة الخارجية و تشكل شبكة محكمة تقلل من ارتفاع الدهون الضارة و السكر بعد الأكل ، و تعمل المانجو على خفض مستوى الدهون في الدم خاصة الكوليستيرول ، و اصطياد الكوليستيرول والدهون الثلاثية إلى خارج الجسم ، و تمنع أيضًا الإمساك بزيادة كمية الفضلات مع الإقلال من فترة بقائها في القولون ، و تتحلل المانجو في الأمعاء إلى أحماض دهنية تغذي البكتيريا النافعة التي تنشط الجهاز المناعي ، و المانجو مصدر جيد لفيتامين أ , و فيتامين سي ، و يرفع المناعة ، و يقوي البصر و الجلد والأغشية المخاطبية ، و فيتامين سي الذي بها يعمل على رفع المناعة ومضاد أكسدة و يقي من السرطان ، و المانجو بها أيضًا فيتامين ب6 المهم للجلد واللسان و منع الإكتئاب والقئ والتشنجات.
و يعتبر فيتامين ب6 مهم لتحويل الحمض الأميني تريبتوفان إلى النياسين و هو فيتامين ب 3 ، و الموصل العصبي سيريتونين هرمون السعادة ، والعديد من الموصلات العصبيّة الأخرى، مثل الأدرينالين والنورأدرينالين ، و الهيستامين الذي يشارك في الاستجابات المناعية ، و يعمل كموصل عصبي ، و الاستجابة الالتهابية و محفز للإفرازات المعويّة.
و يؤثر نقص فيتامين ب 6 على المناعة ، فنقصه يقلل من إنتاج الأجسام المضادة المناعية ، و الاستجابة المناعية، ونمو و نضج الخلايا المناعية ، و حمض الفوليك الذي يزيد من إنتاج السيروتونين هرمون البهجة و السعادة والانشراح ، والمهم للجهاز العصبي ، و القناة الهضمية ، و القدرة الجنسية ، و نمو الخلايا و تكاثرها ، وإنتاج البروتينات.
و يعتبر الماغنسيوم مهدئ ومانع للسرطان ، و يقي من التشنجات وآلام المفاصل والرعشة والشد العضلي ، ومهم لمرضى الربو إذ يساعد في توسيع الشعب الهوائية ، و بالنسبة للفسفور فهو امهم جدًا للقوى الفكرية والجسمية ، و أما البوتاسيوم فهو مهدئ للأعصاب ولوظائف العقل و العضلات والقلب ، و هو مهم جدًا للنمو ، و حمض الفينيل الذي يعتبر مهم جدًا لإنتاج هرمونات السعادة و الموصلات العصبيه ومقاومة الخمول ، و حمض التريبتوفان يقلل من الإحساس بالألم ، و يكسب السعادة والسرور والانشراح ، و يزيد الشهية ، و له دور كبير في تنظيم عملية النوم والمزاج والشهية ، و هو أساسي للساعة البيولوجية في الإنسان و تنظيم عملية النوم ،ويزيد من رصيد الإنسان من مضادات الأكسدة ، ويمنع الأرق ، ويؤخر ظهور أعراض الشيخوخة والتجاعيد" ، و اختتم حديثه قائلًا " ننصح بتناول المانجو طازجة باعتدال مع التقشير الخفيف جدًا ، و بالنسبة للأطفال فمن الممكن تناولها كقطع مع الزبادي أو شربها كعصير".