الدكتور مجدي بدران

أكَد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الاطفال الدكتور مجدي بدران، بأن احتضان الطفل يرفع من مناعته، موضحًا "لمس أطفالك وحضنهم يرفع مناعتهم، ويخفف القلق، ويُقلل من الاكتئاب، والألم، ويساعد المواليد غير مكتملي النمو على النمو والحياة، ويزيد ذكاء الأطفال، والاحتضان أعلى أنواع اللمس، ويكسب الشعور بالأمان والإحساس بالدفء، ويزيد الثقة بالنفس، ويغرس الشعور بالانتماء، ويقلل من التوتر و يزيل القلق، ويساعد الطفل على النوم، وأرخص دواء لعلاج قلق الأطفال، ويرفع مناعة الأنف، ويقلل من فرص الإصابة بفيروسات البرد".
 
وأضاف بدران لـ "صوت الإمارات"، أن "هرمون الاوكسيتوسين هو سر من أسرار لذة اللمس، وهو هرمون العناق وهو الذي يدفع الانسان ليحتضن من يحب، ويساعد في ادرار اللبن من ثدي الأم خلال عملية الرضاعة، وكما يساعد الناس على تنمية المشاعر والحب والعطف على الاخرين. والحضن الدافئ عند مقارنة حضن المواليد بعد الولادة مباشرة بالمواليد الذين فقدوا الحضن الدافئ للأم نجد أن حضن الأم الدافئ للوليد يكسب مظلة من الهدوء والطمأنينة التي تمتد سنتين".
 
وتابعت "كما إن وضع الوليد بسرعة علي صدر امه فور اتمام عملية الولادة بمثابة حبل صرى ثاني يعمل بعد قطع الحبل الصري، مما يجعل المولود يتأكد انه مازال حيا ويستدل على ذلك بسماعة ضربات قلب الام التي يحفظها عن ظهر قلب منذ الأسبوع الـ 20 للحمل ويستطيع ان يميزها بمهارة كبصمة خاصة للحياة، ولهذا فسماعه لضربات قلب الأم يِكد له إنه قد عاد ليستمتع بدفء الالتصاق بها من جديد.
 
وأردفت بدران "كلما التصق بأمه يتأكد انه مازال حيا فيقبل على الحياة ويرتشف اللبن، وبمرور الوقت سرعان ما يكتشف أن هذا الحضن ينبوع الحياة، يروي ظمأه، ويشبع جوعه. وكلما زاد وزنه وكبر جسده ونما عقله يكتشف معاني دفينة في اللمس خلال الالتصاق الجسدي بالأم فيتعلق بها ليتلذذ بلمسات الأمومة الحانية التي منحها الله للبشر. وختم قائلًا " ضم أطفالك وقت فرحهم وحزنهم، ولعبهم، وإخفاقهم، وتمرضهم وتلعثمهم وتعثرهم، وقبل نومهم، وعند استيقاظهم".