وزير الخارجية بدولة جنوب السودان "برنابا بنجامين"

 أكد وزير الخارجية بدولة جنوب السودان "برنابا بنجامين" حرص حكومة بلاده على تنفيذ اتفاق السلام الذي وقعته مع المعارضة المسلحة بقيادة "رياك مشار"، نائب الرئيس السابق والعمل علي ازالة العقبات التي تعترض تنفيذه. وقال بنجامين، في تصريحات أدلى بها للإذاعة السودانية اليوم، إن إعلان انتهاء الحرب في دولة جنوب السودان من قبل طرفي النزاع ووساطة "الايقاد" هو أهم خطوة شهدتها مسيرة السلام في البلاد.

وأضاف أن رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت يعمل حاليا لإنجاح تنفيذ اتفاقية السلام، وأن وفد المعارضة المسلحة وصل الى جوبا برئاسة "تعبان دينق" ويعمل مع الحكومة للوصول إلى رؤية مشتركة للترتيبات الخاصة بالاتفاقية، ومن المتوقع أن يصل "رياك مشار" خلال الشهر الحالي إلى جوبا لبدء الخطوات العملية بشأن تنفيذ اتفاقية "الايقاد". وفيما يتعلق بالدور الذي تتوقعه "جوبا" من الخرطوم لتعزيز السلام، قال وزير الخارجية بدولة جنوب السودان إن حكومة بلاده تثمن إعلان الرئيس السوداني عمر البشير في خطابه بمناسبة الذكرى الـ60 لاستقلال السودان، مساندة عملية السلام في دولة جنوب السودان ومواصلة المجهودات المشتركة بين الدولتين لتعزيز التعاون وحل الملفات العالقة.

وقال الوزير بنجامين إن زيارته الحالية للخرطوم جاءت تلبية لدعوة من نظيره السوداني إبراهيم غندور لمواصلة الحوار بشأن تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، موضحا أن الاجتماع الذي سيعقده غدا مع نظيره السوداني سيركز على اتفاقية التعاون المشترك والقضايا العالقة بين البلدين وسبل تنشيط عملية السلام وارساء مبادئ حسن الجوار والتعايش السلمي وفتح الحدود.

من جهة أخرى، رحب وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في تصريحات اليوم بالجهود التي تتخذها حكومة دولة جنوب السودان لتعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين، مؤكدا ان السودان حريص على اقامة علاقات استراتيجية تخدم البلدين والمحيط الاقليمي وتساهم في استقرار القارة الافريقية. ولفت غندور إلى أن الخرطوم تعتبر شريكا اساسيا في عملية السلام في دولة جنوب السودان من خلال عضويتها في وساطة "الايقاد" إلى جانب أثيوبيا وكينيا، إضافة لعضويتها في اللجنة الافريقية لمراقبة تنفيذ اتفاق السلام . واكد ان رؤية بلاده لترقية العلاقات مع "جوبا" تقوم على تنفيذ الاتفاقيات المشتركة وإزالة العقبات التي تعوق تقدم العلاقات، والتي تشمل الاتفاق على "الخط الصفري" لترسيم الحدود وتنفيذ الاتفاقيات التي وقعها الرئيسان البشير وسلفا كير في أديس أبابا عام 2012.