عادل بن أحمد الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية

 أكد عادل بن أحمد الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية أن بلاده ملتزمة بإيجاد حل سياسي في اليمن من خلال المبادرة الخليجية ومخرجاتها ، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 ، وكذلك جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في هذا الشأن. 
وشدد الجبير في مؤتمر صحفي عقده في ختام أعمال اجتماع المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع وزيري خارجية المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية بالرياض، أن الحل السياسي يجب أن يكون (يمنيا - يمنيا) باعتباره المسار الوحيد للوصول إلى تفاهم وتوافق في اليمن. 
وحول تفاوض بعض الحوثيين مع السعودية بشأن الهدنة ووقف عمليات تبادل إطلاق النار، أكد أن بيان قيادة التحالف العربي الصادر امس الثلاثاء كان واضحا بقبولها هدنة لوقف إطلاق النار استجابة لطلب شخصيات قبلية يمنية للسماح بإدخال مساعدات اغاثية، لافتا إلى أهمية إيجاد حل لوقف إطلاق النار لفتح المجال لوصول المساعدات الإنسانية والطبية لمساعدة الشعب اليمني. 
وأوضح وزير الخارجية السعودي أن اجتماع المجلس مع وزير خارجية اليمن، بحث العملية السياسية القائمة على مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216، إضافة إلى جهود عمليات الإغاثة الإنسانية وإيصال المساعدات للشعب اليمني الشقيق في المناطق كافة. 
وفيما يتعلق بالعلاقات مع إيران، أشار إلى أن العلاقات معها على مدى 35 سنة متوترة بسبب تصرفاتها وتدخلها في شؤون المملكة العربية السعودية ودول المنطقة، إضافة إلى "السياسات الطائفية التي تتبناها ودعمها للإرهاب وزرع الخلايا الإرهابية في دول المنطقة وتهريب الأسلحة والمتفجرات من أجل القيام بعمليات إرهابية وزعزعة الأمن في تلك الدول". 
ولفت الجبير إلى أنه " إذا تبنت إيران سياسات مختلفة عن السياسات التي تتبناها الآن لا يوجد ما يمنع من بناء أفضل العلاقات، إيران في نهاية الأمر دولة مجاورة مسلمة لها تاريخ وحضارة عريقة، الشعب الإيراني شعب صديق لكن السياسات التي تتبناها الحكومة الإيرانية بعد ثورة الخميني هي سياسات عدوانية، لنكن واضحين وصريحين عندما تتغير السياسة من الممكن أن تتحسن العلاقة بشكل إيجابي". 
وحول الوضع في سوريا ورحيل الأسد، جدد وزير الخارجية السعودي تأكيد موقف بلاده بأنه لا مستقبل للأسد في سوريا، مشيرا إلى أن الخيار أمامه إما سياسيا أو عسكريا. 
وعلق في هذا السياق قائلا: "المملكة العربية السعودية لن تتخلى عن الشعب السوري لأن الشعب السوري له تقريبًا خمس سنوات وهم يقاتلون هذا النظام دون اسلحة ثقيلة ومع ذلك صامدون، بينما النظام استعان بإيران وفشلت، وإيران استعانت بمليشيات خارجية وفشلت ، ثم دخلت روسيا ولم ينتصر بشار الأسد، الصورة واضحة ، الأمر النهائي واضح مسألة وقت، تمنينا تغييره عن طريق الحل السياسي". 
أما فيما يتعلق بتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية, أوضح الجبير أن كل دولة لها إجراءات تتخذها تجاه المنظمات الإرهابية, والمملكة العربية السعودية لديها إجراءات كمنع أشخاص وشركات من ممارسة أعمالهم في المملكة, أو دخول أو استخدام البنوك السعودية أو فتح حسابات في المملكة أو تحويلها مبالغ وغيرها من الإجراءات. 
وذكر أن وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون لدول الخليج، أفادوا في اجتماعهم اليوم في الرياض أنهم سينظرون في الإجراءات التي ستتخذ للتصدي لحزب الله, وأولها القرارات التي اتخذها وزراء الإعلام أمس الثلاثاء فيما يتعلق بإيقاف بث البرامج التلفزيونية والإذاعية والصحف التي لها علاقة أو تابعة لحزب الله.