عمان - صوت الامارات
قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل داود، ان هناك خطرين كبيرين يهددان الأمة الاسلامية، اولهما الفكر المتطرف الذي يسيء للإسلام، والفكر المنحل الذي يريد للأمة الخروج من دينها والابتعاد عنه.
واكد داود في المحاضرة التي دعا اليها حزب الاتحاد الوطني اليوم السبت، حول التطرف والارهاب، وحضرها امين عام الحزب اسامة الدباس وعدد من اعضائه وكوادره، الى ضرورة التمسك بتعاليم الاسلام الصحيحة، والتي ترفض مختلف انواع التشدد والتطرف والغلو ودعوات التكفير، مشيرا الى ان الإسلام قائم على اليسر والسماحة والوسطية.
واشار الى الدور الذي تلعبه الوزارة في مكافحة التطرف من خلال برامج وخطط واضحة واستطاعت الحد من النقص في عدد ائمة المساجد، وعينت عددا كبيرا منهم بعد تأهيلهم وتدريبهم، بالاضافة الى فتح باب الابتعاث في الجامعات للطلبة الراغبين بدراسة الفقه على حساب الوزارة وذلك للحد من النقص العام بالكوادر وتعيينهم حال تخرجهم.
ودعا الشباب الى السعي نحو التغيير الإيجابي ونشر الأفكار البناءة النابعة من ديننا الإسلامي الحنيف وعدم السماح لأعداء الدين بالدخول إلى عقولهم وصرفهم عن دينهم وقضاياهم الوطنية الحقيقية، مشيرا الى ان الأردن يتوسط منطقة مليئة بالنزاعات ومحدقة بالاخطار، الامر الذي يتطلب من الجميع القيام بمسؤولياته تجاه ديننا ووطننا والدفاع عن هويتنا.
واوضح داود الموقف الاردني بقيادة جلالة الملك عبد الله في مكافحة هذه الفئة من الخوارج الذي ابتعدوا عن التعاليم الصحيحة للدين الاسلامي وشوهوا صورته الحقيقية، مشيرا الى الجهود التي يبذلها جلالته من خلال الزيارات والاجتماعات التي يعقدها مع قادة العالم والهيئات العالمية لتبيان الصورة السمحة للاسلام.
وشدد على ضرورة الحفاظ على القدس وعروبتها والمقدسات فيها، والتصدي لمحاولات اسرائيل المستمرة في تهويد المدينة وتشويه تاريخها، وتهجير أبنائها وقتلهم المتعمد، اضافة الى تضييقها الخناق على المسلمين الموجودين فيها.
من جهته قال رئيس المجلس المركزي بالحزب النائب احمد الجالودي ان على الجميع مسؤولية الوقوف صفا واحدا لمواجهة هذا الفكر الضلال، والاخذ بيد الشباب وتمكينهم، من خلال البرامج والمشاريع التنموية لصقل مهاراتهم وابداعاتهم.
وقال المنسق العام للحزب زيد ابو زيد اننا ونحن ننعم بالامن والاستقرار السياسي والاجتماعي بفضل القيادة الهاشمية ووعي الشعب، لا بد من الحديث والتنبه من الخطر الداهم في المنطقة والذي اصبح واقعا وهو الارهاب والتطرف الذي اتسعت رقعته في انحاء المعمورة.