تستعد العاصمة الموريتانية نواكشوط الاثنين لاحتضان أول اجتماع لوزراء الشؤون الدينية بدول اتحاد المغرب العربي حول ظاهرة التطرف الديني تحت شعار: "الإسلام السني المعتدل ودوره في التحصين الفكري والثقافي للمجتمعات المغاربية" ونُقل عن الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصيل الموريتانية محمد محمود ولد سيد أبات "أنَّ هذا اللقاء يمثل مناسبة لتدارس ظاهرة التطرف التي أرَّقت العالم وأنتجت فكرًا جديدًا يتسم بالكراهية، والعنف ويستبيح دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، مضيفًا إن اجتماع نواكشوط "سيمكن من استشراف رؤية موحدة للتصدي لهذه الظاهرة وتجفيف منابعها، مشيرًا إلى أنَّ هذه الظاهرة لم تسلم منها أي منطقة على وجه الأرض، بما فيها منطقة المغرب العربي، مما يحتم العمل على رسم مقاربة فكرية فعالة." ويتضمن جدول أعمال الاجتماع عدد من النقاط، من بينها استعراض الإشكالية الأمنية في منطقة المغرب العربي وجوارها الإقليمي من الناحية الدينية والعقائدية، في ضوء بيان وزراء خارجية دول الاتحاد الصادر في الجزائر تموز/يوليو الماضي، وإبراز صورة الإسلام الحقيقة وضرورة التحصين الفكري والثقافي للمجتمعات المغاربية، والتنسيق بين المؤسسات الحاضنة للإسلام والحملة المغرضة ضد الإسلام ورموزه، والبحث عن أنجع السبل للقيام بعمل مشترك على المستوى الدولي لرفع هذا التحدي. كما أكدت مذكرة تقديمية للأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي على ضرورة إبراز صورة الإسلام الحقيقية كدين رسالة سماوية تحمل قيمًا إنسانية وحضارية للناس كافة، وما يميز المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية من وسطية واعتدال ونبذ للتطرف والغلو والمنهج السني من سماحة، بالإضافة إلى حقوق الإنسان والمواطنة في الإسلام.