جماعة الحوثي

أعلن مصدر حكومي يمني أن المفاوضات التي تجريها الرئاسة مع جماعة الحوثي بشأن الأزمة الراهنة لم تحقق أي تقدم حتى الآن، رغم الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي جمال بن عمر منذ عودته إلى العاصمة صنعاء نهاية الأسبوع الماضي.
وأوضح المصدر، في تصريح له اليوم، أن المفاوضات الجارية حاليا بإشراف المبعوث الأممي ومتابعة سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية لم تحقق أي تقدم حتى الآن بسبب "مطالب جماعة الحوثي التعجيزية التي تتعالى يوما بعد يوم"، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي يبذل جهودا كبيرة في سبيل إنهاء الأزمة الراهنة، غير أن جماعة / الحوثي / لم تلتزم بأي اتفاقات أو وعود.
من جانبه، أعلن محمد عبد السلام الناطق باسم جماعة / الحوثي / أن جماعته علقت المشاورات مع الجهات الرسمية، مضيفا "إنه كان هناك شبه اتفاق على توقيع المسودة للاتفاق الذي ينص على تلبية المطالب الشعبية وفق خارطة طريق واضحة، غير أن جمال بن عمر المبعوث الأممي لليمن وأحمد عوض مبارك ممثل الرئيس اليمني ، لديهما تصور آخر وهو إعادة الأمور إلى نقطة الصفر، وليس هذا فحسب بل ومحاولة إطالة الوقت والتشاورات".
وردا على تصريحات الناطق باسم جماعة / الحوثي /، أعلن مصدر في مكتب المبعوث الأممي جمال بن عمر أن المفاوضات بين ممثلي الرئاسة اليمنية وممثلي جماعة الحوثيين متواصلة ، وأنهم سيلتقون مجدداً خلال الساعات القادمة.
وكان مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر قد أعلن أمس أنه بدأ جولة جديدة من المفاوضات بين الرئاسة اليمنية وجماعة / الحوثي / من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة في اليمن.
وتصطدم محاولات المبعوث الأممي بالمطالب التي تقدمها جماعة / الحوثي/ يوما بعد آخر ، بشأن إجراءات تشكيل الحكومة اليمنية القادمة ووضع الدولة الاتحادية القادمة وتقسيم الأقاليم ، بالإضافة إلى مطالب أخرى.
وتحشد جماعة /الحوثي/ أنصارها في شوارع العاصمة صنعاء ومداخلها، منذ منتصف الشهر الماضي، للمطالبة بإسقاط الحكومة ، وتخفيض أسعار المشتقات النفطية ، حيث شهدت جراء ذلك مناطق عدة في العاصمة اشتباكات بين قوات الأمن والجيش من جهة ومسلحي الجماعة من جهة أخرى أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

"قنا"