القاهرة-صوت الإمارات
عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس ورئيس الوزراء اليوناني أنتونيس ساماراس قمة ثلاثية تم خلالها بحث التحديات الكبيرة التي تواجه الاستقرار والأمن والرفاهية في منطقة شرق المتوسط وتوطيد أسس التعاون الثلاثي بشكل أقوى خلال الأعوام القادمة .
واكد القادة الثلاثة من خلال " إعلان القاهرة " الذي صدر عنهم ان القمة الثلاثية ستمهد الطريق لعهد جديد من المشاركة التي تعزز السلام والاستقرار والأمن والازدهار في شرق المتوسط في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية .
وشدد " اعلان القاهرة " على أن المبادئ العامة لهذه المشاركة الثلاثية هي احترام القانون الدولي والأهداف والمبادئ التي يجسدها ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك الالتزام بالعلاقات الودية والسلام والأمن الدوليين واحترام المساواة بين الدول في السيادة والحفاظ على وحدة أراضيها وحل الخلافات الدولية بالسبل السلمية.
واضاف الاعلان أن عدم التوصل لتسوية للصراع العربي الإسرائيلي يظل أكبر تهديد حقيقي لأمن واستقرار المنطقة على المدى الطويل.. كما أن الإرهاب والعنف المدفوع بمذاهب أيديولوجية يهدد السلام الدولي والإقليمي ويعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. داعيا للتوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ذات سيادة واتصال جغرافي على الأراضي المحتلة منذ 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش في سلام وأمن مع كل جيرانها ا تساقا مع المواقف والمبادرات التي اتخذها الإتحاد الأوروبي والجامعة العربية.
وقال الإعلان " إننا عازمون على مواصلة دعم تطلعات الشعب المصري للديمقراطية والرخاء من خلال تنفيذ خارطة الطريق بما في ذلك إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة التي ستمثل تتويجا للعملية الديمقراطية التي شهدت بالفعل إقرار الدستور المصري الجديد وعقد الانتخابات الرئاسية..كما أننا عازمون على بذل كل جهد لمساندة مصر في حربها ضد الإرهاب با عتبارها مركزا لمقاومته في المنطقة".
ودعا الاعلان تركيا إلى التوقف عن جميع أعمال المسح السيزمي الجارية في المناطق البحرية لقبرص والا متناع عن أي نشاطات مشابهة في المستقبل وايجاد تسوية عادلة وشاملة ودائمة للمشكلة القبرصية توح د الجزيرة وفقا للقانون الدولي بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
واكد الاعلان إن الإرهاب يهدد كلا من الشرق الأوسط والقارة الأوروبية ويهدف إلى بسط حكمه على المنطقة بما ينطوي عليه ذلك من آثار كارثية على المستوى الدولي وادان بكل قوة جميع الأعمال الإرهابية ودعا كافة الدول لمواجهة هذا الخطر الوجودي بشكل فعال سواء في ليبيا أو في أي مكان آخر في شرق المتوسط وللتعاون في المجال الأمني بهدف هزيمة هذه المجموعات وكشف مصادر دعمها.
نقلاً عن وام