الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان


أكد وزير الخارجية الإماراتي والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، على قوة وتميز العلاقات الثنائية التي تربط دولة الإمارات، وجمهورية بنما في ظل النمو القوي الذي شهدته هذه العلاقات خلال الأعوام القليلة الفائتة.

جاء ذلك في مقال للشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في صحيفة الـ "استريلا" بمناسبة الزيارة الرسمية لوفد دولة الإمارات لجمهورية بنما، وفيما يلي نص المقال:

تنظر دولة الإمارات إلى جمهورية بنما كدولة صديقة ترتبط معها في كثير من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، ويقيني أن العلاقات بين البلدين ستشهد عهداً جديداً من التعاون المشترك في ضوء ضرورة قتال "داعش" والحاجة إلى تعزيز التجارة الحرة والمفتوحة.

وتؤكد زيارتي إلى بنما هذا الأسبوع على أهمية الروابط السياسية والاقتصادية التي تميز علاقاتنا مع جمهورية بنما خاصة في ظل النمو القوي الذي شهدته هذه العلاقات خلال الأعوام القليلة الفائتة.

وتشهد علاقاتنا الثنائية حالياً نمواً متزايداً يشمل جميع مجالات التعاون، كما يجمعنا التشاور المتواصل وتطابق وجهات النظر إزاء العديد من القضايا العالمية الملحة وجوانب التعاون متعدد الأطراف.

وأتطلع للقيام ببحث الوسائل التي تكفل لنا تعزيز هذا التعاون خلال لقائي بالرئيس خوان كارلوس فاريلا روديغز ونائبة الرئيس ووزيرة الخارجية إيزابيل سانت مالو دي الفاردو.

كما سأسعى خلال زيارتي إلى بحث الوسائل الكفيلة لتعزيز الحوار والمشاركة بين دولة الإمارات العربية وجمهورية بنما في المسائل الاقتصادية وإلى تقوية أواصر التواصل بين قطاعات الأعمال في البلدين.

وتتميز دولة الإمارات وجمهورية بنما بأن كل واحدة منها هي مركز تجاري في منطقتها ومن الواضح أن هناك إمكانيات كبيرة لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما بشكل كبير.

كما أن كل من دولة الإمارات وجمهورية بنما تلعبان أدواراً رئيسية كمراكز عالمية للتصدير وإعادة التصدير والمناطق الحرة الكبيرة، وهناك فرص كبيرة أمام القطاعات الحكومية والخاصة في البلدين للعمل معا من أجل تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في تلك القطاعات الحيوية.

وفي ظل التوصل لاتفاقية باريس التاريخية فإن الوقت الحالي يعتبر مناسبا من أي وقت للتطرق إلى حماية البيئة والتغير المناخي كمجالات يمكن للبلدين أن يتعاونا فيهما.

وإضافة لمكانتها كلاعب أساسي في الاقتصاد العالمي للهايدروكربونات برزت دولة الإمارات أيضا كواحدة من أكبر الدول المستثمرة في مجالات الطاقة المتجددة من خلال مشاريع رائدة داخل وخارج الدولة.

وقد خصصنا 840 مليون دولار كمساعدات في مجال الطاقة المتجددة للدول النامية .. كما أننا نعتبر من أكبر المستثمرين في عدد من المشاريع التجارية العالمية للطاقة المتجددة،وفوق ذلك تستضيف دولتنا مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا".

وتفخر دولة الإمارات بكونها دولة صديقة لجمهورية بنما، وقد شهدت علاقات الصداقة بين دولتينا نموا متسارعا عبر السنوات ونأمل أن يتواصل زخم هذه العلاقات تحقيقا للمصالح المشتركة بين دولتينا ومنطقتينا.


نقلًا عن "وام"