وضع الرئيس محمود عباس أمس الخميس، حجر الأساس لمستشفى خالد الحسن للسرطان في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأكد عباس: أن الشهيد خالد الحسن، كان علمًا من أعلام الثورة، وعضوًا في اللجنة التنفيذية للمنظمة، ووزيرا للخارجية، وهو من الأعلام الفكرية والثقافية، ومن الوجوه التي قُدمت للعالم وشرفنا بعلمه وسعة اطلاعه وحسن أخلاقه.

وأضاف عباس: "نقيم المستشفى لعلاج أهلنا من هذا المرض المنتشر، والذي أصبح من أولى أولوياتنا، ونتمنى بعد الانتهاء من بناء هذا المشروع خلال سنة أو أكثر قليلًا أن نبدأ باستقبال الحالات المرضية المنتشرة بين أبناء شعبنا لعلاج مرضى السرطان."

وتابع عباس: ونسعى من خلاله، التخفيف من المبالغ الهائلة التي تصرف على التحويلات للخارج، علما بأننا نملك عقولا وكفاءات عالية جدًا، وفي مختلف المجالات، لذلك نريد أن نعالج أهلنا في وطنهم وعلى حساب شعبهم، فلأول مرة نريد أن نقول هذا المستشفى سيبنيه الشعب من خلال تبرعه سواء من تبرع بدولار، أو بمليون دولار، فكل هذه الأموال ستصب في خانة واحدة، وكلما أسرعنا بالتبرع سنسرع في عملية بناء هذا المشروع الهام، بالإضافة إلى المستشفيات الأخرى التي تم بناؤها أو التي افتتحت.

وأردف الرئيس: أهم شيء لدينا هو الصحة والتعليم، فإذا كان هناك تعليم جيد، وصحة جيدة سيكون لنا مستقبل جيد.
 
وتحدث رئيس المجلس الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار" محمد اشتية عن أهمية هذا المشروع، موضحًا أن هناك تعاونًا كاملًا بين المجلس الاقتصادي وبين اللجنة الرئاسية لإنجاز المشروع.

وأعلن اشتية عن أن المشروع سينفذ بوقت قياسي وبأكمل وجه، مضيفا: عندما نضع حجر الأساس هنا هذا اليوم، فإننا نضع حجر الأساس للدولة الفلسطينية القادمة إن شاء الله.

يذكر أنه رافق الرئيس خلال حفل وضع حجر الأساس رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وكان باستقباله اللجنة الرئاسية برئاسة الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة، وعدد كبير من المسؤولين والشخصيات العامة.