وزير الخارجية المصري سامح شكري


أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي يؤسس لعلاقات جديدة بين البلدين، بما يسمح بتحقيق المصالح المشتركة ومواجهة التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وخاصة تنامي ظاهرة الإرهاب بشكل بات يهدد الأمن والاستقرار للدولتين.

وقال في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية المنعقدة حاليا بالقاهرة إن مصر والولايات المتحدة الأمريكية ارتبطتا بعلاقات إستراتيجية وثيقة مكنت البلدين من مواجهة العديد من القضايا الدولية والإقليمية.

وأفاد شكري بأن الحوار الاستراتيجي يمثل فرصة جادة للطرفين لمراجعة الجوانب المختلفة للعلاقات المصرية الأمريكية سياسيا وعسكريا واقتصاديا، ويسهم في تقييم العلاقة بين البلدين في مجمل مناحيها، ومراجعة ما تم تحقيقه من أهداف تخدم مصالحهما والاستفادة من التقييم المشترك لما تم إنجازه من نجاحات سواء على صعيد إدارة العلاقات الثنائية أو تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وأيضا مجالات التبابين في المواقف وفقا للمتغيرات السياسية الراهنة التي تمر بها المنطقة بما يسمح ببلورة رؤية مشتركة تحدد مسار هذه العلاقة خلال السنوات القادمة.

وأعرب الوزير المصري عن أمله في أن يسهم الحوار الاستراتيجي بين البلدين في تعميق أوجه التعاون المختلفة، وترسيخ المفهوم الاستراتيجي للعلاقة، وتحقيق الدعم السياسي المتبادل عندما تتوازى مصالح البلدين، خاصة تعزيز قدرة الحكومة المصرية على الوفاء بمتطلبات الشعب في إرساء مبادئ الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، واستمرار التعاون الوثيق بين البلدين في مجال التعاون العسكري بما يسهم بشكل فعال في تحقيق أمن البلدين وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.

وأبدى تطلعه في أن يسهم الحوار الاستراتيجي في حث الجانب الأمريكي على الاستفادة من الفرص الاقتصادية الواعدة في مصر وفي مقدمتها قانون الاستثمار الجديد، ونظام "الشباك الواحد"، وقانون "تنمية قناة السويس"، ومشروعات "تنمية محور قناة السويس"، وبرنامج دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير مستوى التعاون الثنائي لزيادة إنتاج الطاقة في مصر.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بلاده ستواصل تقديم الدعم والتدريب للقدرات العسكرية المصرية، مشيرا في هذا الصدد إلى تسليم أمريكا عدد من الطائرات "إف- 16".

وقال " لدينا فرص كبيرة للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب التي تتطلب الكثير من الاستراتيجيات القومية"، داعيا إلى العمل على إقناع ومنع الشباب من التحول للتطرف والعنف.

وأكد كيري أن العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تقوم على الفرص وليس التهديدات، مبرزا الدور الهام والمحوري الذي تقوم به مصر إقليميا ودوليا ومكانتها على مستوى العالم.

وأعرب عن ترحيب أمريكا بالخطوات التي اتخذها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أجل تحسين المناخ الاقتصادي في مصر، وإتاحة المزيد من الفرص أمام رجال الأعمال، منوها برغبة بلاده في دعم الاقتصاد المصري.

وأشار الوزير الامريكي إلى أن واشنطن ملتزمة بقوة بدعم علاقاتها بمصر، مؤكدا ثقة بلاده في أن مصر لديها كل ما يدعمها بقوة وكل ما يدعم الحقوق الأساسية للمواطنين.