أبوظبي - صوت الإمارات
أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري أن بلاده تتابع وتشارك في الحوارات التي يقودها بريناردينو ليون المبعوث الأممي إلى ليبيا وتدعم جهوده بجانب التواصل مع الأطراف الليبية الوطنية التي تسعى إلى احتواء الأزمة والتوصل إلى تسوية لها من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط " أ ش أ " عن شكري تصريحه اليوم على هامش زيارته للجزائر .. أن مصر ستواصل جهودها في هذا الاتجاه لقناعتها بأن مواجهة الإرهاب فى ليبيا ومواجهة التحديات واستعادة وحدة الأراضى الليبية واستقرارها هو أمر مرهون بتوصل الفرقاء الليبيين الذين ينبذون العنف والإرهاب والخيار العسكرى إلى حل القضايا السياسية العالقة بينهم حتى يستعيد الشعب الليبى استقراره ويخرج من دائرة العنف والقتل والتدمير التى أصابته على مدى السنوات الماضية بأضرار بالغة.
وأعرب عن أمله في نجاح جهود المبعوث الأممي طالما اتسق عمله مع قرارات مجلس الأمن ومع الشرعية المتمثلة في مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه وإرادة الشعب الليبي التي تمثلت في الانتخابات البرلمانية التي عقدت خلال شهر يونيو الماضي.
تقلًا عن "وام"
وحول مؤتمر القبائل الذي تستضيفه مصر غدا .. أوضح الوزير شكري أن هناك ادراكا وقناعة من جانب القبائل أن مصر لا تهدف لشيء سوى مصلحة الشعب الليبي .. مشيرا إلى أن هذه القبائل هي كيان الشعب الليبي والنواة الحقيقية له ويجب أن يتاح لها الفرصة لتتواصل وأن تضع رؤية مشتركة تسهم في حل الأزمة الراهنة.
وذكر أنه لن تكون هناك مشاركة من دول أخرى في مؤتمر القبائل الليبي لأنه يعقد تحت رعاية مجلس الشؤون الخارجية المصري والهدف منه هو التواصل فيما بين القبائل الليبية لتضع رؤية مشتركة حول ما تراه من مستقبل لليبيا..مشيرا إلى أن المشاركة الدولية ستكون في حفل الافتتاح وتتمثل في الأمم المتحدة والدول الأوروبية والعربية لمباركة الاجتماع والمشاركة في فعاليات الإفتتاح من الناحية المراسمية ثم يترك للمشاركين كل الحرية للتواصل والتداول والنقاش للوصول إلى تصور مشترك لمسار مستقبلى فى ليبيا .
يذكر أن وزير الخارجية المصري بدأ أمس زيارة إلى الجزائر تستغرق يومين لبحث الملفات المتصلة بالعلاقات الثنائية والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وسبل مواجهة التحديات التي تهدد الأمن العربي والأفريقي.