دمشق - صوت الإمارات
تجتمع المعارضة السورية تجتمع الاثنين، في الساعة السادسة بتوقيت دمشق، مع فريق المبعوث الأممي في مبنى الأمم المتحدة، للمشاركة في أول جلسة مباحثات مُقررة، وفقًا لما قالته مصادر خاصة من جنيف.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات، وافقت الاثنين، على حضور أول جولة محادثات مع فريق المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، في مبنى الأمم المتحدة في جنيف، بعدما كانت ترفض ذلك، كما أوضحت المصادر أن من سيجتمع مع الموفد الأممي إلى سوريا دي ميستورا، ليس وفد التفاوض بل مجموعة من الهيئة العليا للتفاوض.
ولفت المصدر إلى أن الموافقة جاءت على خلفية تفاهمات حصلت، مساء الأحد، حين التقى دي ميستورا مع وفد مُصغر من وفد المعارضة المفاوض، تزامناً مع لقاء آخر جمع مساعد المبعوث الدولي رمزي رمزي مع وفد النظام.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، أن اللقاء الذي حصل، أمس، مع دي ميستورا وفريقه كان "إيجابيًا"، مشيرًا إلى أن دي ميستورا قدم تعهدات بتنفيذ مطالب المعارضة، وشدّد مسلط، على أن الهيئة العليا لن تتنازل عن تطبيق النقاط الإنسانية الثلاث، التي نص عليها القرار الدولي 2254، ما اعتبر أن الهيئة "جاءت للتأكيد عليها".
وفي سياقٍ متصل أكدت مصادر في جنيف، وصول محمد علوش، كبير المفاوضين إلى جنيف، بعد تأخير في منحه تأشيرة الدخول إلى سويسرا، وسينضم إلى الوفد المفاوض، وقال كبير المفاوضين في الهيئة قبيل وصوله إنه وزملاءه توجهوا لجنيف لإظهار عدم جدية النظام في الحل السياسي.
من جهة أخرى عقد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات "رياض حجاب" اجتماعاً مع وزير الخارجية القطري أمس، لبحث مسائل تتعلق بجنيف، كما اعلنت كل من السعودية وتركيا دعمها أي خيار للمعارضة السورية في جنيف، بما في ذلك الانسحاب.
من جهةٍ ثانية، أكّد أحد أعضاء الوفد، رفض الكشف عن هويته، أن المعارضة "تعمل بحذر وهي تخشى الوقوع في الفخاخ التي تنصبها روسيا عن طريق المبعوث الأممي". وأوضح أنّ المطالب التي جاءت بها المعارضة تحاول الأمم المتحدة ربطها دائماً بوقف إطلاق النار، وهو ما يجب أن يكون مرتبطاً مع بدء المرحلة الانتقالية، كما جاء في بيان "الرياض".