دمشق - صوت الإمارات
اكدت مصادر موثوقة، أن تنظيم الدولة الإسلامية “خرَّج دفعة جديدة من عناصره” خلال الأسبوع الفائت، في احدى معسكراته بالمنطقة الواقعة على الحدود الإدراية بين محافظتي الرقة وحلب،
وأشارت المصادر أن التنظيم خرج الدفعة التي وصل تعداد عناصرها لنحو 450 عنصراً، من ضمنهم حوالي 100 طفل من المنضمين لمعسكرات “أشبال الخلافة”، من أبناء محافظات حمص وحلب والرقة، بحضور عدة قادة عسكريين في التنظيم، من جنسيات سورية وغير سورية، وذلك بعد إتمام “المتدربين”، لدورتهم العسكرية، التي عمد التنظيم لتقليص مدتها من شهرين إلى شهر واحد فقط، كما قالت المصادر، أن عملية تخريج الدورة، تبعها منح إجازة للمقاتلين الجدد من “خريجي الدورة” هذه، لمدة 3 أيام، لزيارة ذويهم، على أن يلتحقوا بعدها مباشرة بالمواقع التي تم إبلاغ العناصر بفرزهم إليها.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في منتصف كانون الثاني من العام الجاري 2016، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” خرَّج دفعة جديدة من الأطفال المقاتلين في صفوفه، مطلع الشهر الهجري الجاري، وأكدت المصادر أن المقاتلين الأطفال في “أشبال الخلافة” الذين تم تخريجهم من هذه الدفعة، بلغ عددهم 175 طفلاً مقاتلاً على الأقل، وتم إرسالهم إلى جبهات القتال في كل من ريف الرقة الذي يشهد اشتباكات بين تنظيم”الدولة الإسلامية” من طرف، وقوات سوريا الديمقراطية من طرف آخر، وريف حلب الذي يشهد 3 جبهات قتال للتنظيم، الأولى مع قوات سوريا الديمقراطية قرب ضفاف الفرات بريف حلب الشمالي الشرقي، والثانية مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، والأخيرة مع الفصائل المقاتلة والإسلامية بريف حلب الشمالي، فيما عمد التنظيم إلى إرسالهم لمناطق سيطرته في العراق، حيث أبلغ التنظيم عوائل 3 ممن أرسلوا إلى العراق بأنهم قضوا في معارك مع “الملاحدة والرافضة”، فيما قضى 12 طفلاً مقاتلاً على الأقل ممن تم توثيقهم من قبل المرصد في معارك ريفي الرقة وحلب.
ومع استمرار عمليات انضمام الأطفال إلى صفوف القتال بتنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق سيطرته بسوريا، والذي يقوم بزجهم في جبهات ساخنة، تشهد بالإضافة للعمليات العسكرية العنيفة، قصفاً للطائرات الحربية الروسية وطائرات التحالف الدولي، والطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام، يرتفع إلى 1900 على الأقل، عدد الأطفال من “أشبال الخلافة” الذين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان انضمامهم إلى صفوف التنظيم منذ مطلع العام الفائت 2015، وغالبيتهم من الجنسية السورية، حيث قضى منهم أكثر من 350 طفلاً مقاتلاً، من ضمنهم نحو 50 فجروا أنفسهم بعربات مفخخة أو أحزمة ناسفة في عدة مناطق سورية.