أبها – صوت الإمارات
عدَّ الخبير العسكري والاستراتيجي، العقيد متقاعد إبراهيم آل مرعي أن قوات الدفاع الجوي السعودية حققت الأربعاء نجاحا جديدا يسجل لنجاحاتها السابقة، حيث اعترضت صاروخ سكود بعد أن رصدته أجهزة الإنذار المبكر، بعد بداية وقت تسخين الصاروخ في المنصة وغالبا تتم خلال 30 ثانية، وأوضح أنه "بعدها تم اعتراضه، وأسقط بإصابة مباشرة في الرأس المتفجر وبنسبة تدمير 100%، مشيرا إلى أن ما يتردد عن أن منصة الصاروخ لابد أن تكون ثابتة هي معلومة غير صحيحة، وتكون المنصة متحركة، وتنقل من مكان إلى آخر حسب الحاجة.
وكشف آل مرعي أن التحالف قضى على 98% من الدفاعات الصاروخية لقوات صالح، وتبقى لديهم 2% هي التي يناورون بها حاليا بين وقت وآخر، لأنه من الصعب أن تدمر جيش تم بناؤه على مدى 33 عاما في أشهر قليلة.
وأضاف أنه "أطلقوا منذ بداية الحرب أربعة صواريخ، كلها فشلت في تحقيق أهدافها، فالأول سقط في الأراضي اليمنية، والثاني في القرب من خميس مشيط، والثالث في القرب من منطقة السليل، والرابع كان الأربعاء وتم إسقاطه في جازان، وتم إسقاطها جميعا، والمتبقي لديهم لا يزيد على عشرة صواريخ.
وردا عن ماهية أنواع الصواريخ لدى الجيش اليمني السابق، أكد أن "لديهم صواريخ صينية وكورية، لها استخدامات مختلفة، ولكن كصواريخ باليستية لا توجد في اليمن غير صواريخ سكود، وهي من نوع قديم جدا، وبقدرة تدمير ضعيفة، لأن الجيش اليمني حاول تطوير الصاروخ ليصل إلى أماكن أبعد، لذلك تم تقليل وزن قدرات الرأس المتفجر، وبالتالي زادت المسافة على حساب قدرة التدمير".
وأضاف أن "الاستراتيجية التي تتبعها قوات صالح والتمرد هي حيلة المفلس، لأن السلاح الاستراتيجي سلاح ردع، فإذا تم استخدامه فقد الهدف والقيمة التي وجد من أجلها، علاوة على أنه يستخدم حاليا بشكل عبثي وكأنه صاروخ كاتيوشا، لانعدام الفكر الاستراتيجي لدى القيادات في الميدان، وإطلاق الصواريخ الباليستيه إذا لم يحقق هدفه كان كارثة حقيقية، لأنه لم يصب هدفه ولم يحتفظ به كسلاح ردع".
واعتبر آل مرعي أن المخلوع والمتمرد يريدان تحقيق أي نصر إعلامي معنوي، ولكن بقراءة عسكرية ليس لكل هذه التصرفات أي تأثير على العمل العسكري من قوات التحالف، لأنه لن يرجح كفته ولن يغير موازين القوى.