جدة – صوت الإمارات
استيقظت المملكة العربية السعودية على جريمة غدر جديدة نفذها أفراد من "داعش" استغلوا روابطهم العائلية بموظف حكومي في إحدى المؤسسات العسكرية، واستدرجوه حتى تمكنوا من قتله لتعثر الدوريات الأمنية على جثته بالقرب من إحدى السيارات.
وتعود وقائع الحادثة عندما أعلنت وزارة الداخلية السعودية، السبت، استدراج 6 أشخاص لوكيل الرقيب بدر حمدي صريخ الرشيدي، الذي كان يعمل ضمن قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة القصيم، إلى موقع نائي على طريق (الرياض–القصيم–المدينة المنور) وقتله غدرًا. ونشرت الداخلية أسماء وصور مرتكبي الحادث (الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا)، وهم أقرباء للمجني عليه، معلنة عن مكافاة مالية لمن تتوفر لديه معلومات عن أي منهم.
وكانت صحف سعودية نقلت عن الناطق الإعلامي بشرطة منطقة القصيم، أنه تم العثور على سيارة من نوع "هايلكس" متوقفة على طريق الخدمة، بعد تقاطع طريق بريدة –عنيزة، بجوارها جثة لرجل اتضح أنه مواطن سعودي الجنسية، وعلى جسده آثار 5 طلقات.
وتأتي هذه الجريمة، بعد عدة جرائم تنوعت في الشكل بين قتل داعشي لوالده، وآخر قتل خاله، واثنين آخرين قتلا ابن عمهما، إلا أن مضمون جميعها كان واحدا، متمثلا في اعتبار المجني عليهم "كفار وأعداء الله" في نظر قاتليهم.
إلا أن الجريمة الأخيرة أخدت منحى مختلفا من حيث رد الفعل القوي لعدد كبير من المغردين السعوديين على تويتر، خاصة بعد تداول فيديو يظهر فيه مقطعا من الجريمة، قبل أكثر من أسبوع، الأمر الذي استدعى طلب هيئة كبار العلماء السعوديين باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحفظ أمن المملكة.
ودعا عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية الشيخ صالح بن فوزان "للتبليغ عمن يتخذ الفكر الضال مطية له لخرق وحدة الوطن". فيما أكد عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي الشيخ عبد الله المطلق عظم ذنب تكفير المسلمين، مشيرا إلى أنه كبيرة من أعظم الكبائر.