قال وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش إن الإرهاب أصبح ظاهرة إقليمية ودولية؛ لذلك فإن معالجته ستكون إقليمية ودولية أيضا، مشيرا إلي أن الفقر والبطالة أحد أهم الأسباب وراء إنسياق الشباب إلي العمل الإرهابي.

وأوضح البكوش - في حوار مع جريدة (الشرق) القطرية - أن الحكومة التونسية منعت المئات من الذهاب إلى مناطق النزاع في سوريا أو العراق أو غيرها من المناطق وكذلك محاسبة من يخرج من حدود البلاد بدون صفة قانونية، فتلك جريمة يعاقب عليها القانون. 

وأضاف أن هناك تنسيقا مع السلطات الليبية والجزائرية والتركية، وهي الدول التي قال إنها قد تكون ممرا لدول أخرى، مؤكدا أن تونس لا تشارك في الحروب والمعارك ضد أي دولة، قائلا "موقفنا دائما مع الحلول السلمية والحوار". 

وأشار إلى أن انخراط تونس في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش جاء من أجل الحصول على معلومات تمكن من تجنب حدوث أعمال إرهابية في تونس. 

وفيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا، أكد الوزير التونسي حرص بلاده على التوصل إلى حل سلمي سياسي للوضع في ليبيا؛ يجنب الشعب الليبي ويلات الحروب الأهلية. 

وعن الشراكة مع الناتو، قال وزير الخارجية التونسي إنها شراكة استراتيجية وليست عسكرية، شراكة للتعاون الاستخباراتي والأمني، لتسهيل مد تونس بالتكنولوجيا التي تمكنها من مراقبة حدودها بشكل أفضل حتى تكون أكثر أمنا. 

ونفي البكوش أن تكون تلك الشراكة أدت إلى وجود أزمة مع الجزائر، مشددا على عمق العلاقات الدبلوماسية بين تونس والجزائر. 

أ.ش.ا