علي لاريجاني

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني اهمية تعزيز الوحدة بين المسلمين لإرساء الهدوء في المنطقة معربا عن أمله بأن تبذل كل الدول الإسلامية جهودها في هذا السياق.

واستعرض لاريجاني خلال لقائه وزير المالية اللبناني علي الخليل اليوم في طهران آخر التطورات ومستجدات الأوضاع في المنطقة داعيا إلى ضرورة عدم السماح للكيان الصهيوني باستغلال هذه الاوضاع لتحقيق مخططاته العدوانية تجاه فلسطين المحتلة والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى.

وطالب لاريجاني الدول الإقليمية التي تزود الإرهابيين بالسلاح والذخيرة بـ “أن تدرك خطأها وعدم المساهمة في المزيد من التصعيد الأمني في المنطقة لأن حل قضايا المنطقة أصبح معادلة متعددة الأوجه حيث أن هذه الظروف لا تخدم مصالح أي دولة” حسب تعبيره.

وجدد لاريجاني التأكيد على موقف بلاده المبني على استراتيجية واضحة تتمثل في إرساء الاستقرار في المنطقة وخاصة في سورية ولبنان والبحرين واليمن وتخدم مصالح الأمة الإسلامية وكل الدول معربا عن أمله بأن يعالج سوء الفهم الموجود بين الدول الإسلامية على وجه السرعة.

وأعاد لاريجاني التذكير بأن بلاده كانت قد حذرت الدول الغربية من ظهور الإرهاب وانتشاره في حين تصورت تلك الدول بأنه يمكن استخدام هذا الإرهاب كأداة لتحقيق مآربها لكنها أدركت اليوم أن هذا الإرهاب أخذ يستهدفها هي ويؤدي إلى تدهور أمنها الداخلي.

كما أكد لاريجاني استمرار دعم بلاده للبنان قائلا إننا “نعتبر من واجبنا الدفاع عن لبنان في مواجهة الكيان الصهيوني”.

وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني إلى أن “مراحل انتخاب المرشحين وإجراء الانتخابات في لبنان يجب ألا يكون على نحو يوسع رقعة المشاكل”.

بدوره نوه وزير المالية اللبناني بـ “المكانة المرموقة التي تحتلها إيران بين دول المنطقة وتأثيرها الإيجابي على المستويين الدولي والإقليمي” وقال إن “حضور إيران بشكل فاعل في المنطقة أدى إلى تغيير توازن القوى وتزلزل الكيان الصهيوني”.

ودعا الخليل إلى ضرورة “مواجهة محورين في الحرب وهما الكيان الصهيوني والإرهاب الداخلي” معربا عن أمله بإمكانية معالجة المشاكل بمساعدة الدول الصديقة في المنطقة وخاصة إيران.