غزة ـ قنا
أصدر مكتب الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة تقريرا رسميا استعرض فيه الحالة الراهنة للمشاريع التي نفذها الهلال في القطاع خلال السنوات القليلة الماضية تحت إشراف وتمويل البنك الإسلامي للتنمية، ورصد حجم ما لحق بها من أضرار كلية وجزئية جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الذي استمر قرابة الشهرين واستهدف العديد من المرافق الأساسية كالمستشفيات والمدارس والمساجد، بالإضافة إلى تدمير العديد من مرافق البنية التحتية في كافة محافظات غزة.
واوضح التقرير ان مستشفى الوفاء التخصصي تعرض للتدمير الكلي بكافة مبانيه بنسبة 100% نتيجة قصفه بصواريخ الاحتلال، بما في ذلك مركز علاج مرضى القدم السكري، الذي يعتبر الأول من نوعه في قطاع غزة، حيث تم إنشاؤه كأحد عناصر مشروع تطوير خدمات الإعاقة والدعم النفسي في قطاع غزة، وتم افتتاحه في يونيو 2013، ولكن الآن لم يتبق سوى ركام وأنقاض مباني المستشفى الكائنة في منطقة الشجاعية شرقي مدينة غزة.
ولفت إلى أن مرافق كلية الزراعة بجامعة الأزهر الواقعة في منطقة بيت حانون شمالي قطاع غزة أصيبت بالعديد من الأضرار الجزئية بنسبة تقريبية بلغت 25%، شملت تدمير بئر مياه وغرفة مضخات المياه، بالإضافة إلى بعض الأضرار التي لحقت بالحمامات الزراعية والأسوار الخارجية للكلية. وكان الهلال قد تولى إعادة بناء وصيانة مبنى ومرافق الكلية في إطار مشروع تأهيل وتطوير منشآت التعليم العالي في قطاع غزة.
أما مشروع التهيئة البيتية والمدرسية للطلبة ذوي الإعاقة، فقد تضرر عدد من المنازل والمدارس التي قام الهلال الأحمر القطري بتجهيزها وتهيئتها للطلبة ذوي الإعاقة في إطار مشروع تطوير خدمات الإعاقة والدعم النفسي بقطاع غزة، حيث بلغ عدد البيوت المدمرة جزئيا 7 بيوت من أصل 26 بيتا تم إنجازها ضمن المشروع بنسبة تقديرية 27%، كما تأثرت عدد من المدارس نتيجة سقوط القذائف الصاروخية على مرافقها الداخلية.
وأشار التقرير الى ان الكلية الجامعية تعرضت للقصف بأكثر من 80 قذيفة صاروخية طالت عددا من مرافقها التعليمية، بما في ذلك تضرر بعض ألواح الطاقة الشمسية التي كان الهلال الأحمر القطري قد زود الكلية الجامعية بها ضمن مشروع تأهيل وتطوير منشآت التعليم العالي في قطاع غزة من أجل إنارة طابق كامل في إحدى مباني الكلية والاستفادة منها تعليميا للطلبة المسجلين في التخصصات الكهربائية، وبلغت نسبة الأضرار في هذه الألواح 20%.
وذكر التقرير ان هناك بعض الاعمال المنفذة التي لم تتضرر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومن بينها مشروع تشطيب مبنى الجراحات التخصصي في مستشفى الشفاء، ومشروع تأهيل وتطوير مضخات الصرف الصحي والمولدات الكهربائية، وباقي العناصر التي لم يرد ذكرها في التقرير من مشروعي تطوير خدمات الإعاقة ودعم مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة.
ويعد البنك الإسلامي للتنمية من أكبر الممولين والداعمين لأعمال التنمية والتطوير التي نفذها الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة منذ العدوان الإسرائيلي الأخير قبل ثلاثة أعوام، حيث مول البنك العديد والعديد من المشروعات لصالح سكان غزة البالغ عددهم 1,8 مليون نسمة بقيمة إجمالية تتجاوز 58,298,000 ريال قطري في عام 2013-2014 وحده.
ومن أبرز مشاريع الهلال التي مولها البنك في غزة على سبيل المثال لا الحصر: تأهيل شبكات ومنشآت الصرف الصحي، تأهيل مستشفيات الشفاء والنصر وكمال عدوان، إنشاء طابقين لكلية الطب وكلية العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة، تشطيب مبنى الجراحات التخصصي في مستشفى الشفاء، ترميم وصيانة مستشفى ناصر، تطوير خدمات الإعاقة في غزة، استكمال تزويد المستشفى الأوروبي بالأجهزة الطبية، تأهيل وتطوير محطات الصرف الصحي والمولدات، تجهيز قسم جراحة القلب في مبنى الجراحات التخصصية بمجمع الشفاء الطبي، والعديد من المشاريع الطبية الأخرى في غزة، بالإضافة إلى تمويل مشروع المنحة الطبية التخصصية لعدد 11 طبيبا فلسطينيا بالأردن (2013-2017).