دمشق - صوت الإمارات
شهدت مدينة إدلب وعدة مدن أخرى في ريفها، خلال اليومين الماضيين، مظاهرات واعتصامات وإضرابات تضامناً مع الحال الذي وصلت إليه منطقتا مضايا والزبداني في ريف دمشق من الحصار والمجاعة.
وخرجت مظاهرة أمس الاثنين، في مدينة دركوش، طالب فيها المتظاهرون المجتمع الدولي بالضغط على قوات النظام لفك الحصار المفروض من قبلها ومن ميليشيا “حزب الله” اللبناني عن الزبداني ومضايا ، كما طالبوا جيش الفتح بالتحرك لفك الحصار على المنطقتين.
وخرجت أيضاً مظاهرات مسائية في مدينة سراقب ومدينة كفرنبل ومدينة معرة النعمان، وشهدت قرى وبلدات ريف معرة النعمان الشرقي مظاهرات، طالبت جيش الفتح بالتحرك لإنقاذ المدينتين المحاصرتين والتي يموت فيهما المدنيون يومياً بسبب الجوع والبرد.
كما طالب المتظاهرون الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والعالم، بالتحرك من أجل شعار الإنسانية التي ترفعه تلك المنظمات.
وندد المتظاهرون في مدينة ادلب، بالغارات الجوية الروسية على المدينة والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين، مع العلم بأنّها من المناطق التي تشملها هدنة الفوعة وكفريا.
كما تم الإضراب في مناطق مختلفة من الريف الشمالي لإدلب وريف حلب أيضاً، حيث أغلقت الكثير من المحال التجارية وتوقف السير في مناطق مختلفة من ريف ادلب، وذلك بناءً على مناشدات الناشطين والحقوقيين، وذلك كخطوة احتجاجية على عدم تدخل جيش الفتح من أجل الضغط ومساعدة الزبداني ومضايا.
وقبل أيام تم تنفيذ أحد بنود اتفاقية هدنة الفوعة وكفريا مقابل الزبداني، والتي تم ل وخرج حوالي 380 شخص من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين لنظام الرئيس بشار الأسد، في ريف ادلب، مقابل خروج 126 شخصاً من الزبداني.
وشهدت المنطقة حالة استياء كبيرة من قبل المدنيين من هذه الهدنة، والتي اعتبروها لصالح قوات النظام في الفوعة وكفريا، حيث خرقت قوات النظام الهدنة وألقت حافظات طعام فوق البلدتين عدة مرات، كما أن الهلال الأحمر العربي السوري يدخل المواد الأساسية والتموينية للفوعة وكفريا بينما يحجب من إدخال المساعدات الغذائية للزبداني ومضايا.