ستراسبورغ ـ صوت الإمارات
بحث رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، بحضور الوفد البرلماني المرافق له بمقر الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، اليوم الثلاثاء، آليات تفعيل وتطوير علاقات التعاون بين البرلمان الأردني والجمعية.
وأكد الطراونة أن البرلمان مهتم جداً بإدامة وتطوير علاقاته مع الجمعية في مختلف المجالات، لاسيما تبادل الخبرات والتدريب.
وأعرب عن شكره لما قدمته الجمعية لمجلس النواب من تسهيلات تساعد في تطوير وتنمية علاقات الشراكة معها.
واستعرض الطراونة الإصلاحات التي نفذها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ومتابعة حثيثة من لدنه على الرغم مما يجري في المنطقة من عنف وعدم استقرار.
كما استعرض الأعباء والجهود التي يتحملها الأردن جراء الأوضاع في المنطقة خاصة استقباله للعديد من موجات اللجوء، مبيناً أن المملكة تستقبل على أراضيها ما يزيد عن 3 ملايين لاجئ، منهم 1.5 مليون سوري، وأكثر من مليون لاجئ فلسطيني مضى على لجوئهم أكثر من 50 عاماً.
وأكد الطراونة أن الحرب على الإرهاب هي حرب عالمية، وعلى المسلمين تحمل مسؤولياتهم تجاهها، فالإرهاب لا يعرف حدوداً ولا ديناً، مبيناً أننا نجهز أنفسنا للحرب الفكرية بالتزامن مع الحرب العسكرية لتجفيف منابع الارهاب ومحاربته.
وقال إنه على الرغم مما يجري بالمنطقة فإن القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية تحمي حدودنا.
وأعاد الطراونة التأكيد أن عدم إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية من شأنه تأجيج مشاعر الشباب العربي والمسلم خاصة، وهو يرى العالم يكيل بمكيالين تجاه هذه القضية، مستعرضاً الانتهاكات الإسرائيلية بحق فلسطين أرضاً وشعباً، والاعتداءات المتكررة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.
ونوه إلى اجتماع منتدى البرلمانيات والذي سيعقد في عمان بداية شهر أيار المقبل، فيما أعرب عن شكره وتقديره للدول التي قدمت مساعدات للأردن خصوصا دول أوروبا.
وحضر اللقاء النائب مصطفى حمارنة، المكلف من مجلس النواب بمتابعة ملف انضمام البرلمان الأردني للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
بدوره، قال أمين عام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا إن الجمعية تنادي بتقوية وتطوير علاقاتها مع الأردن خصوصاً بمجال الحريات وحقوق الإنسان، لافتاً إلى أن الجمعية معنية بتعزيز علاقاتها مع مختلف دول البحر الأبيض المتوسط، وفقاً لما تطلبه هذه الدول دون أن تفرض عليها أي شيء.
وبين أن الجمعية تتعاون مع فلسطين والمغرب على أساس الرؤية المشتركة وتحقيق المصالح.
وأشاد الأمين العام بالإصلاحات التي نفذها الأردن، وبالدور الذي تضطلع به بقيادة جلالة الملك إزاء مختلف قضايا المنطقة خصوصا استقبال اللاجئين، لافتاً إلى أن ما يتحمله الأردن جراء استقباله للاجئين أكثر منا تعانيه أوروبا بألف مرة، مؤكداً ضرورة تقديم الدعم للأردن.