جنيف-سانا
أدانت سورية المجازر التي يرتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق ضد المواطنين العراقيين وجددت دعمها لجهود الحكومة العراقية في مكافحة هذا التنظيم الإرهابي.جاء ذلك في مداخلة وفد سورية التي ألقاها المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف السفير حسام الدين آلا خلال الجلسة الخاصة الـ 22 لمجلس حقوق الإنسان حول الحالة في العراق.وقال السفير آلا “في الوقت الذي يعقد فيه مجلس حقوق الإنسان جلسة خاصة اليوم للنظر في جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق فإننا نطالب المجلس بإصدار إدانة واضحة للجرائم والانتهاكات التي يرتكبها في سورية والعراق تنظيم “داعش” الإرهابي وأخواته من “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” وغيرها”.وأوضح أن “امتداد خطر التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية والعراق وارتكاب هذه التنظيمات جرائم ومجازر مروعة ضد مواطني البلدين وامتداد هذه الجرائم الإرهابية لتطال حفظة السلام في قوة مراقبة فصل القوات في الجولان “الاندوف” يستوجب التعامل مع هذا الواقع “بشمولية وموضوعية” بعيدا عن “الازدواجية والانتقائية والتسييس” الذي ميز سلوك العديد من الهيئات الأممية ومنها مجلس حقوق الإنسان منذ بداية الأزمة في سورية”.وأضاف أن “الواقع الراهن لمخاطر امتداد الإرهاب الذي أقر به مجلس الأمن في قراره 2170 والذي أكدت سورية استعدادها للتعاون في تنفيذه بما يحترم السيادة الوطنية يوجب على مجلس حقوق الإنسان التخلص من “الإرث الثقيل” الذي فرضه أربعة عشر قرارا أحاديا “انتقائيا ومنحازا” اعتمدها المجلس بضغط من الدول المتورطة بدعم الإرهاب في سورية وزعزعة الأمن والاستقرار فيها والبدء بشكل موضوعي ونزيه بالتعامل مع الإرهاب بوصفه تهديدا جديا يتجاوز مسألة التمتع بحقوق الإنسان والمطالبة بالتزام الدول بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب المسؤول عن المعاناة الإنسانية في سورية والعراق وامتناع بعض الدول عن تسليح وإيواء الإرهاب التكفيري وتدمير شبكات تمويله ووقف تدفق الإرهابيين إلى سورية والعراق عبر حدود هذه الدول ومكافحة الترويج للإرهاب وتمجيده عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي”.العراق يطالب مجلس حقوق الانسان بالتحقيق بجرائم /داعش/ في سورية والعراقمن جانبها طالبت الحكومة العراقية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبها تنظيم ما يسمى / دولة العراق والشام / الارهابي ضد المدنيين في جميع أنحاء شمال شرق سورية وشمال وغرب العراق.وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن العراق قدم خلال الجلسة ال/22/ لمجلس حقوق الانسان الموءلف من 47 دولة حول الحالة في العراق مشروع قرار يطالب بتشكيل بعثة تابعة للأمم المتحدة لتقصي الحقائق من أجل التحقيق في الانتهاكات التي يقوم بها تنظيم /داعش/ الارهابي.وركزت الجلسة على التهديد الذي يمثله التنظيم الارهابي المذكور الذي بات يسيطر على مدن وبلدات ومساحات شاسعة من الأراضي وارتكب عددا من المجازرونقلت الوكالة عن وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني قوله.. إن “بلاده تحتاج دعم العالم لأن تنظيم داعش الارهابي ليس ظاهرة عراقية.. بل هو تنظيم عابر للحدود يشكل خطرا داهما لجميع دول العالم” مضيفا.. “يجب كبح حركتهم وتجميد ومصادرة الأصول الخاصة بهم وتدمير قدراتهم العسكرية”.مجلس حقوق الإنسان يوافق بالإجماع على إرسال بعثة إلى العراق للتحقيق في الفظائع التي يرتكبها إرهابيو “داعش”ووافق مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالاجماع على إرسال بعثة إلى العراق بشكل عاجل للتحقيق في الفظائع التي يرتكبها ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي.وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الدول الأعضاء البالغ عددها 47 أقرت القرار من دون تصويت بعد أن حذر العراق من أنه “يواجه وحشا إرهابيا”.وقال روبرت كولفيل أحد المتحدثين باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة “إن المنظمة الدولية تأمل في إرسال محققيها وعددهم 11 إلى العراق خلال أسابيع”.من جهتها قالت فلافيا بانسييري المفوضة المساعدة لحقوق الإنسان إن “التقارير التي نتلقاها تكشف أفعالا كبيرة غير إنسانية ولا يمكن تخيلها” مشيرة إلى أعمال قتل محددة وعمليات اعتناق قسرية وخطف وعبودية وتعذيب فضلا عن القمع المنهجي لأسباب دينية وإثنيةوأضافت بانسييري إن تأثير النزاع على أطفال العراق كارثي منددة بتجنيد التنظيم الإرهابي المذكور للأطفال حيث كشف الذين نجوا كيف تم استخدامهم دروعا بشرية في حين أرغم آخرون على التبرع بالدم للإرهابيين المصابين، موضحة أن “مجموعات متنوعة تقوم بأفعال متعمدة تخالف الحق الإنساني والدولي لدوافع اثنية ودينية.. إنها جريمة ضد الإنسانية”.