الزعنون ورئيس مجلس الشورى السعودي

أطلع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، على آخر التطورات والمستجدات  التي تشهدها الساحة الفلسطينية، وبشكل خاص ما يتعرض له شعبنا من تصاعد العدوان والإرهاب الإسرائيلي، وما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات وعدوان مستمر، إلى جانب الانتهاكات الإسرائيلية الأخرى التي تقودها حكومة بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك خلال لقاء الزعنون برئيس مجلس الشورى السعودي في العاصمة السعودية الرياض اليوم الاثنين، ضمن زيارة رسمية للملكة العربية السعودية تستمر ثلاثة أيام بدعوة من آل الشيخ، حيث حضر اللقاء الى أعضاء المجلس الوطني: جمال عايش، وخالد مسمار، وعبد الحميد القدسي، وعثمان مرار، وعمران الخطيب، وعمر حمايل، وسفير دولة فلسطين لدى السعودية بسام الآغا، وقنصل فلسطين في جدة محمود الأسدي.
وقال الزعنون لرئيس مجلس الشورى السعودي إن هموم المملكة العربية السعودية هي هموم فلسطين، ونحن جئنا لكي نعلن دعمنا وتضامننا معكم في وجه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المملكة، ونحن إلى جانبكم  وندعم حقكم في الدفاع عن أنفسكم في وجه ما تتعرضون له.
وأكد أن الموقف الفلسطيني واضح جدا، ولن نسمح لأي ادعاء أو اي أحد أن يشوش  أو يحرف هذا الموقف الذي عبر عنه الرئيس محمود عباس تجاه المملكة العربية السعودية، مستذكرا كل المواقف الداعمة التي قدمتها المملكة تجاه فلسطين وشعبها في نضاله ضد الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مقدرا عاليا  الجهود السعودية في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية.
كما وضع الزعنون مضيفه آل الشيخ في صورة الجهود التي تبذل لطي صفحة الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية، معوّلاً على دور المملكة العربية السعودية في دعم هذه الجهود والمساعي.
وقال: "جئنا أيضا لنؤكد مجددا على الموقف الفلسطيني الداعم للمملكة العربية السعودية في كل ما تتعرض له السعودية من أعمال إرهابية، فنحن معكم في حفظ أمن واستقرار بلدكم، ونحن معكم أيضا في كل الإجراءات التي اتخذتموها لضمان ذلك."
 وأشاد الزعنون بالسعودية ومواقفها المتقدمة في دعم القضية الفلسطينية سياسياً وماليا وفي كل المجالات الأخرى، مثمنا هذه المواقف المبدئية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والدعم السخي وغير المحدود لشعبنا وقضيتنا.
كما أشاد بدور المملكة العربية السعودية على المستويين الدولي والإقليمي، فهي تقوم بواجبها القومي والإسلامي تجاه إخوانها في اليمن خاصة دفاعا عنها وتصديا لأية محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية أو تهديد سيادتها.
وشكر الزعنون آل الشيخ على دعوته الكريمة لوفد المجلس الوطني الفلسطيني لزيارة المملكة العربية السعودية، خاصة في ظل الظروف والأحداث التي تشهدها فلسطين بشكل خاص ومنطقتنا بشكل عام، مؤكدا  عمق ومتانة العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية وفلسطين.
 كما بحث الجانبان خلال اللقاء، سبل تعزيز وتطوير العلاقات البرلمانية بين المجلسين الوطني الفلسطيني والشورى السعودي، وتفعيل عمل لجنة الصداقة والأخوة البرلمانية الفلسطينية السعودية التي ستجتمع غدا في مقر مجلس الشورى وتضع الأسس والقواعد لذلك، والتنسيق المشترك والحثيث بين الوفود البرلمانية الفلسطينية والسعودية في الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، بما يخدم قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وبحث الجانبان أيضا سبل التنسيق المشترك خلال مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية، الذي سيعقد في القاهرة الأسبوع المقبل.
بدوره، أكد آل الشيخ مجددا، على موقف المملكة العربية السعودية الداعم للقضية الفلسطينية، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني الذي يجاهد لنيل استقلاله ولم يخضع أو يخنع رغم اشتداد الهجمة الصهيونية عليه، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية مع وحدة الصف الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية.
واعتبر آل الشيخ  زيارة الوفد البرلماني الفلسطيني للمملكة العربية السعودية في هذا التوقيت، نصرة لها، وأن هذه الزيارة جاءت في القوت المناسب.
وأبدى آل الشيخ الاستعداد التام لبذل كل شيء لتعزيز وتطوير العلاقات الفلسطينية السعودية وخاصة البرلمانية منها، مؤكدا أن مجلس الشورى السعودي جاهز لتبني أي قرار فلسطيني يدعم فلسطين، مشددا على  بذل المزيد من  الجهود لزيادة التنسيق بين المجلسين السعودي والفلسطيني على كافة المستويات.
كما وضع آل الشيخ الوفد الفلسطيني بصورة الجهود السعودية من أجل جمع كلمة العرب والمسلمين، وتصديها لكل المحاولات التي تستهدف الأمة العربية وتهديد استقلال وسيادة دولها، مشيرا إلى تحرك المملكة العربية السعودية في اليمن.
وأكد أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لديها كامل العزم والحزم لمعالجة كافة القضايا داخليا وخارجيا، مشيرا إلى أن المملكة هي في أقوى مراحلها الآن.
وزار رئيس المجلس الوطني والوفد المرافق، متحف المصمك التاريخي في العاصمة الرياض، واطّلع من مدير المتحف  ناصر العريفي، على نشأة هذا المتحف ودوره التاريخي في بناء المملكة العربية السعودية.
ومن المقرر أن يلتقي الزعنون يوم غد، بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في مقره  بالعاصمة الرياض.
نقلا عن وفا