عبدربه منصور هادي الرئيس اليمني

 قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن ما حدث في العاصمة صنعاء خلال اليومين الماضيين من تسليم بعض مؤسسات الدولة ووحدات الجيش لم يكن متوقعا ..مشيرا إلى أن بلاده تعرضت لمؤامرة فوق التصور "وإننا طعنا وغدرنا".

وأضاف لدى ترؤسه اليوم لقاء موسعا ضم كبار المسؤولين اليمنيين "أنها مؤامرة تعدت حدود الوطن وتحالفت فيها قوى عديدة من أصحاب المصالح التي فقدت أو من الذين جعلتهم ثأراتهم الشخصية يثأرون من الوطن قبل ثأرهم من الأشخاص ومن الانتهازيين الذين نراهم في كل فاجعة يأكلون من كبد هذا الوطن".

ودعا إلى مغادرة لغة التنديد واللوم وتحميل المسؤولية ..معتبرا أن ما حصل كان أقسى ولا يمكن لأي عبارات أو لوم أو حتى تحمل أو تهرب من المسؤولية أن يعبر عن قساوته وصعوبته.

وقال "ما أسهل أن نقوم فقط بذلك وما أصعب أن نقرر جميعا أن نتحمل المسؤولية في هذا الظرف الذي يحتاج منا جميعا أن نتوحد وان نتماسك لندافع عن حلمنا الذي وصعناه سويا في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ..حلم الشعب في الحياة الكريمة وفي الدولة العادلة الرشيدة وفي المواطنة المتساوية والشراكة الحقيقية".

وأضاف "انني أتعهد أمام الله وأمامكم بأنه رغم كل هذه التحديات فإنني لن أتهرب من مسؤولياتي والتزاماتي تجاهكم خاصة في هذا الظرف الصعب فأنا مصمم على ما عاهدتكم عليه منذ البدء وسأتحمل مسؤوليتي في تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة الأمور إلى نصابها والسعي لتحقيق مخرجات الحوار الوطني".

وقال إن صنعاء لم تسقط ولا يمكن لها أن تسقط ولن تكون حصرا ولا ملكا لأحد وما كان توقيع اتفاق السلم والشراكة إلا تعميدا لخيار السلام الذي جنح إليه أهلها واليمنيون قاطبة وهم العارفون بمغبة الاقتتال الذي عانى منه اليمن سنوات طويلة.

ودعا "الحوثيين" إلى احترام ما تعهدوا به والى احترام تعهداتهم السابقة واللاحقة والى تحقيق أهدافهم عبر العمل السياسي فقط وإيقاف كافة أعمال العنف ورفع كافة المظاهر المسلحة واحترام مدنية العاصمة وحضاريتها والخروج من كافة المؤسسات.

وأكد التزام الحكومة بكل الالتزامات الواردة في الاتفاق والحرص على أن تجعله بوابة للسلم والأمن ومدخلا حقيقيا للحفاظ على التماسك الاجتماعي بين كل اليمنيين.

وقال مخاطبا الشعب اليمني "أعدكم ببذل كل الجهود والإجراءات التي تحافظ على هيبة الدولة ومؤسساتها وتحمي المواطن في كل مكان وبان الأيام القادمة ستكون أفضل وبان الأمور ستتغير للأحسن رغم الصعوبات وقتامه الصورة.

وطالب الرئيس منصور هادي المجتمع الدولي للقيام بدوره تجاه بلاده لكي تبقى نموذجا يسير على درب العملية السياسية السلمية لا على درب الحروب والاقتتال.

ودعا المانحين للوفاء بتعهداتهم ومساعدة اليمن واليمنيين على تجاوز المحن والتحديات ..وعبر عن تقديره العالي لكل الجهود الخيرة المقدمة من مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

كما عبر عن تقديره لجهود مجلس الأمن الدولي وجميع الدول الصديقة وطالبهم ببذل المزيد وبتحمل مسؤوليتهم في الحفاظ على الأمن والسلم.

المصدر: وام