قرر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، عقد مؤتمر وطني حول الشباب في الربيع المقبل بهدف وضع الاستراتيجيات والآليات التي من شأنها رفع التمييز عنهم وإدماجهم في بلادهم. 

وقال السبسي، في كلمة ألقاها اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة للثورة التونسية، "يجب وقاية الشباب من هبوب الرياح التي تعصف بقواربهم في البحر ومن اليأس الذي يعرضهم إلى التلاعب بعقولهم وغسل أدمغتهم والإلقاء بهم في ساحات المعارك، حيث يتعلمون فنون الموت والإجرام عوضا عن الإقبال على الحياة والمساهمة في بناء تونس الجديدة". 
  ودعا إلى مساندة الحكومة التونسية من قبل أحزاب الأغلبية البرلمانية والمنظمات الوطنية، وقال "إن الحكومة تحتاج إلى دعم الشعب حتى تواجه التحديات وتحقق النجاحات المطلوبة". 

وأكد الرئيس التونسي عزمه على استكمال بناء ما وصفه بـ"الصرح الديمقراطي"، ومواصلة تشييد دولة المؤسسات والمواطنة الحرة عبر تفعيل الهيئات الدستورية التي تم إقرارها وتعزيز الحريات الفردية في البلاد، معربا عن أمله أن يكون العام الحالي عام "الجرأة في الإصلاح والسرعة في التنفيذ". 
  وشدد على أن المعركة ضد الإرهاب لازالت طويلة وتتطلب التحلي باليقظة الدائمة ورص الصفوف وحشد الطاقات والإمكانيات والصداقات لاجتثاث هذه الظاهرة الخبيثة من جذورها.. داعيا في الوقت ذاته إلى رفع وتيرة العمل والإسراع في سن القوانين والقيام بالإصلاحات الضرورية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي المنشودين عبر تشغيل الشباب.