الدكتور مولاتو تيشومي رئيس جمهورية إثيوبيا

أشاد الدكتور مولاتو تيشومي رئيس جمهورية إثيوبيا بالمبادرات الدبلوماسية القطرية على المستويين الإقليمي والعالمي، وبالدور المتنامي لدولة قطر في دعم أمن واستقرار المنطقة .
وقال فخامة الرئيس الإثيوبي ، في حديث لصحيفة الشرق القطرية الصادرة اليوم ، " إننا بصفتنا دولتين لهما مصالح مشتركة في تحقيق الأمن والاستقرار، فإننا تجمعنا الكثير من المهام التي تصبّ في هذا الإطار، مثل السعي إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال وجنوب السودان، وكلٌّ من قطر وإثيوبيا يبذلان جهوداً حثيثة في المساهمة لجعل المنطقة أكثر هدوءا واستقراراً بما يخدم المصلحة الاقتصادية لجميع الدول الإقليمية، ويُهيّئ بيئة مناسبة لمزيدٍ من التعاون بين البلدين.
وأضاف فخامته إننا نتطلع لزيارة قطر خلالَ الأشهر المقبلة لِدفع الاستثمار والشراكات الاقتصادية بين البلدين إلى مستوىً أفضل، ووضعِ الاتفاقيات المبرمة موضع التنفيذ .. منوها بالعلاقات الراسخة والممتدة في عمق التاريخ التي تجمع ما بين إثيوبيا والعالم العربي، مؤكدا أنّ العلاقات القطرية - الإثيوبية على قدرٍ كبيرٍ من الأهمّية، وأنّها قد وصلتْ إلى مراحل متقدمة خلال الآونة الأخيرة نتيجة إبرامِ العديدِ من الاتفاقيات التي تتعلق بشتى الميادين.
وأوضح أن إثيوبيا قد انخرطت بالفعل في المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، وهي تعمل ضمن إطار الاتحاد الأوروبي، وأيضاً مع بعض الدول غير الإفريقية والجهات الإقليمية والمنظّمات.
وحول الشراكة التنموية بين البلدين ، قال الرئيس الاثيوبي إن قطر دولة صديقة وهذه الصداقة ينبغي أنْ تكون مدعومة ومعززة بالتعاون الاقتصادي .. مضيفا " نحن نريد أنْ تكون قطر شريكاً لنا في التنمية؛ واستثمارات القطاع الخاص القطري في إثيوبيا تُعدُّ أفضلَ وسيلةٍ للتعاون، وخيرَ طريقةٍ للتعبير عن الصداقة التي تجمعنا، والأسلوبَ الأمثل لتكون شريكة إثيوبيا في التنمية".
وأوضح أنّ الحكومة القطرية يُمكن أنْ تقوم من جهتها بتمويل المشاريع التنموية الإثيوبية، وخاصّة البنية التحتية والسكك الحديدية والطرق، والمجال الزراعي، وبالتالي هناك إمكانية لأنْ تُصبح الحكومة القطرية أيضاً شريكاً تنموياً لإثيوبيا من خلال الاستثمار في قطاع البنية التحتية، وتحديداً مشاريع السكك الحديدية.. ونحن نتطلّع إلى أنْ نتعاون مستقبلاً مع قطر في هذا الإطار.
وقال فخامته إنّ علاقات إثيوبيا مع دول الجوار لا تشوبها أيّ مشكلة، لافتاً إلى أنّ "سوء التفاهم الذي حصل بشأن مشروع (سدّ النهضة) يُمكن احتواؤه تدريجياً، ذلك لأنّ المشروع يخدم مصالح كلّ الأطراف "، وأضاف أنّ مصر والسودان ستكونان من أكبر المستفيدين من السد .
وأكّد أنّ الاستقرار السياسي الذي تشهده إثيوبيا اليوم ينبع من حرصِ الحكومة والشعب الإثيوبي على دفع عجلة التنمية ، وتركيزِهم على تنفيذ "خطة النمو والتحوّل" التي ستجعل من إثيوبيا دولةً صناعيّةً بحلول سنة 2025 .. مضيفا انه ليس هناك منْ أسبابٍ قد تؤدّي إلى تعرّض إثيوبيا للثورات والأسباب التي دفعتْ إلى حدوث " الربيع العربي " غير متوافرةٍ في إثيوبيا .

"قنا"