الدكتور العيبان

وجدد العيبان في كلمته دعوة المملكة للمجتمع الدولي التصدي للإرهاب وقال : لقد عانت المملكة من الإرهاب الذي ذهب ضحيته العشرات من الأبرياء. وتواصل المملكة جهودها في مكافحة الإرهاب بكل الوسائل المتاحة، وتقديم الارهابيين للعدالة حماية لأمنها واستقرارها، واستيفاء لحقوق الضحايا الأبرياء الذين أُزهقت أرواحهم جراء العديد من الأعمال الإرهابية الشنيعة.

وأضاف لقد دعت المملكة المجتمع الدولي إلى التعاون الفعال لتنسيق جهود مكافحة الإرهاب من خلال المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، كما قادت المملكة تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وتنسيق الجهود في هذا الإطار.

وأكد العيبان في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان على إن حماية حقوق الإنسان تقتضي مواجهة جرائم الكراهية والعنصرية وازدراء الأديان والمعتقدات ورموزها، حيث تتزايد ممارسات العنف والاعتداء على الأقليات المسلمة، ومن ذلك ما تواجهه أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار من جرائم ضد الإنسانية، بسبب الكراهية والعنصرية، والإسلامو فوبيا وجميع ما يتصل بذلك من تعصب.

وحول التطورات التي تشهده المملكة العربية السعودية قال العيبان إن عملية الاصلاح والتطوير المستمرة التي تجري في المملكة ، تعكس إيمانا راسخا بأهمية التنمية الشاملة التي تركز على الإنسان باعتباره محور التنمية الأساس.

وأضاف : لقد شملت عملية التطوير العديد من المجالات التنموية المتصلة بحقوق الإنسان، ومن ذلك القضاء، والاقتصاد والتنمية، وتوسيع مشاركة المرأة، مع الاستمرار في تعزيز متانة الإطار القانوني والمؤسسي لحقوق الإنسان ، حيث تلقى عناية واهتمام بالغين من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله الذي أصدر العديد من الأوامر في هذا الشأن، ومنها إنشاء مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بهدف رفع كفاءة الأداء ومستوى التنسيق، وتسريع آلية اتخاذ القرارات ومتابعة تنفيذها .

كما صدر نظام حماية الطفل ونظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية .وشدد العيبان في كلمته على استقلال القضاء وضرورة احترام الأنظمة القضائية وعدم جواز التدخل بسير القضاء أو اجراءاته أو أحكامه وبناء على هذا المبدأ فإن المملكة لا تقبل التدخل في قضائها واستقلاله وقال: تستمر جهود المملكة في تطوير مرفق القضاء، وتعزيز الإجراءات القضائية وميكنتها، وتحسين البيئة العدلية. كما أن برامج تأهيل وتدريب القضاة مستمرة وخاصة فيما يتعلق باتفاقيات حقوق الإنسان التي انضمت إليها المملكة ، ويجري العمل حالياً على إعداد مدونة تشمل أحكام الفقه الإسلامي في الأحوال الشخصية والجرائم والعقوبات.

وأود التأكيد هنا مجددا على ما توليه بلادي من اهتمام لمراعاة مبدأ الاستقلال الكامل للقضاء، وعلى ضرورة احترام الأنظمة القضائية، وعدم جواز التدخل بسير القضاء أو إجراءاته أو أحكامه وبناء على هذا المبدأ فإن المملكة لا تقبل التدخل في قضائها واستقلاله .

وفي إطار تمكين المرأة السعودية ، قال لقد حققت المرأة السعودية مزيدا من النجاحات كان آخرها مشاركتها في انتخابات المجالس البلدية الأخيرة، وفوزها بالعديد من المقاعد في هذه الانتخابات، لتقوم بدورها في التنمية بكل كفاءة وفاعلية. كما تستمر جهود تعزيز ثقافة حقوق الإنسان وبناء القدرات الوطنية بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان .