الجيش السوري

شن الجيش السوري والميليشات المتحالفة معه هجوما في هضبة الجولان اليوم الخميس في تحرك قال مسلحو المعارضة إنه جزء من هجوم كبير لاستعادة الأراض التي خسرتها القوات الحكومية في جنوب البلاد على مدى الأعوام الثلاثة الماضية.

وقال المسلحون إن الهجوم بدأ في الفجر عندما اقتحم الجيش قرية الصمدانية الغربية قرب الحدود مع إسرائيل. وقال الجيش إن القرية أصبحت تحت سيطرته لكن مقاتلين في المنطقة قالوا إن المعارك العنيفة لا تزال مستمرة.

وقال سكان ومسلحون إن القوات الحكومية تقدمت تحت ستار الأمطار والضباب صوب بلدة الحمدانية الاستراتيجية في هضبة الجولان السورية التي خسرتها قبل عامين.

وقال أبو يحيى المتحدث باسم فصيل ألوية الفرقان إن الجيش شن هجوما واسعا على القريتين تحت ستار الضباب الكثيف حيث انخفض مدى الرؤية لبضعة أمتار.

ووقعت الهجمات في محافظة القنيطرة وهي منطقة حساسة على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب غربي العاصمة دمشق. وشهدت معارك متكررة بين عدة جماعات مقاتلة والجيش السوري والفصائل المتحالفة معه.

وقال عضو في جماعة سيف الشام إن الجيش يعتمد بشكل كبير على القوات البرية والقصف المدفعي العنيف. وبسبب القرن من الحدود الإسرائيلية يصعب على الجيش استخدام السلاح الجوي بشكل مكثف.

واحتلت إسرائيل جزءا من هضبة الجولان من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها لأراضيها في وقت لاحق. ويتنامى القلق في إسرائيل بشأن وجود جماعة حزب الله اللبنانية - حليفة الحكومة السورية- في القنطيرة.

وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن سمير القنطار القيادي بحزب الله الذي قتل في دمشق قبل أسبوعين كان مشاركا في هجوم آخر نفذ في وقت سابق هذا العام في القنيطرة. ورحبت إسرائيل بمقتل القنطار لكنها لم تؤكد أنها نفذت الهجوم الذي قتله.

ويعد هجوم القوات الحكومية في القنيطرة الأول من نوعه في الجنوب منذ انضمام روسيا للحرب في 30 سبتمبر أيلول دعما لحليفها الرئيس بشار الأسد. وجاءت هجمات الخميس بعد أيام من هجوم على بلدة الشيخ مسكين التي شهدت أعنف حملة قصف جوي روسي حتى الآن في الجنوب.

وقال قائد إحدى جماعات المعارضة المسلحة في المنطقة إن روسيا نفذت مئة غارة جوية على الأقل ضد مواقع الجماعة خلال يومين. وأضاف أن الحملة الجوية الروسية قلبت موازين المعركة لصالح الحكومة. لكن القوات الحكومية خسرت ما كسبته في البداية وتم صد الجيش.

وقبل مساعدة روسيا كانت الحكومة قد شنت هجوما في الجنوب في فبراير شباط الماضي لكنها فشلت في تحقيق تقدم بعد شهور من الهجمات.

ويبدو أن الشيخ مسكين هي الهدف الأساسي لأحدث هجوم. وتقع البلدة على واحدة من أهم طرق الإمداد من دمشق إلى مدينة درعا بالقرب من الحدود مع الأردن. وسوف تتيح سيطرة الجيش على الشيخ مسكين أن يتقدم جنوبا صوب بلدات أخرى يسيطر عليها المقاتلون.

وسيطر المقاتلون على نحو 70 في المئة من ريف القنيطرة على مدى ثلاثة أعوام لكنهم فشلوا هذا العام في السيطرة على مدينتي البعث وخان أرنبة.

وقال مقاتلان في المنطقة إن مدينة البعث التي تعتبر العاصمة الفعلية لمحافظة القنيطرة قُصفت بالمورتر اليوم الخميس ردا على هجوم الجيش.

نقلا عن وام