الكويت – صوت الإمارات
أعلنت دولة الكويت أن أجهزتها الأمنية تمكنت من تفكيك شبكة "متطرفة" دولية، مكونة من 10 أشخاص، هم لبناني، ومصري، وخمسة سوريين، وأستراليان، ومواطن كويتي، كانت تقدم الدعم المالي واللوجستي إلى تنظيم (داعش)، وتزوّده بالصواريخ والأسلحة.
وأوضحت وزارة الداخلية الكويتية في بيان يوم الخميس إن يقظة رجال الأمن أوقعت بــ6 من أفراد الشبكة داخل البلاد، حيث ألقت القبض على أسامة خياط، وهو لبناني الجنسية، ومواليد الكويت، يدير موقعًا إلكترونيًا، ويستغله في تأييد (داعش).
كما تبيّن أنه المنسّق لإرسال المتطرفين إلى الخارج، والمموّل المالي والداعم اللوجستي للتنظيم، وصمّم طوابع وأختامًا عليها شعار التنظيم الإرهابي، وحوّل المبالغ إلى حسابات في تركيا وأستراليا.
وكانت الكويت شهدت هجومًا دمويًا نفذه التنظيم المذكور في حزيران (يونيو) الماضي، راح ضحيته 27 شخصًا، عندما فجّر انتحاري نفسه داخل مسجد الإمام الصادق في مدينة الكويت، وشنت الكويت حملة تستهدف المتطرفين الإسلاميين عقب ذلك الهجوم.
ووفق بيان الداخلية الكويتية، اعترف المتهم اللبناني بأنه عقد صفقات في أوكرانيا لشراء أسلحة وصواريخ من نوع FN6 وشحنها إلى تركيا لمصلحة التنظيم في سورية.
كما اعترف المتهم على شركائه داخل الكويت، وهم: عبدالكريم سليم وهو سوري تاجر سلاح، يملك شركة في أوكرانيا، وحازم طرطري، وهو سوري يعمل في القطاع الخاص، والمصري وائل بغدادي، والكويتي راكان العجمي، الذي كان يقدم الدعم إلى المتهمين، إضافة إلى السوري عبدالناصر الشوا، وتم ضبطهم جميعًا، وأحيلوا والمضبوطات إلى جهات التحقيق.
وأشار البيان إلى أن التحقيقات مع المتهمين أسفرت عن 4 شركاء في الشبكة في الخارج، وهم: هشام ذهب وربيع ذهب، (أستراليان من أصول لبنانية)، ووليد ناصيف، وهو سوري يعمل صرافًا في تركيا، ومحمد طرطري، وهو سوري، مهمته التنسيق المالي والاتصال الخارجي للشبكة.
وأكدت الداخلية الكويتية عزمها على مواصلة التصدي لأي محاولات إرهابية أو متطرفة تحاول تهديد أمن الوطن وأمان مواطنيه، داعية الجميع إلى التعاون ومد جسور التواصل مع أجهزتها المختصة لتحقيق المصلحة العامة. يشار إلى أن القضاء الكويتي كان أصدر أحكامًا بالسجن لمدة 10 أعوام في وقت سابق من الشهر الحالي على 5 متهمين لجمعهم الأموال للتنظيم المذكور.