أعلن الدفاع المدني السعودي اليوم الأربعاء أن عدد الوفيات نتيجة السيول والأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية على المملكة بلغ 7 أشخاص بالإضافة إلى 5 مفقودين . وقال الدفاع المدني السعودي في بيان له اليوم الأربعاء إن رجال الدفاع المدني تمكنوا خلال الأيام الماضية من إنقاذ 933 مواطنا ومقيما ممن احتجزتهم مياه الأمطار والسيول في عدد من المواقع، بالإضافة إلى انتشال 379 مركبة وحافلة جرفتها مياه الأمطار . واوضح البيان أن "عدد الوفيات للحوادث الناتجة عن الأمطار والسيول بلغ 7 وفيات منهم 5 في منطقة الرياض و 2 في مدينة عرعر (شمال المملكة) . وقال البيان ان الدفاع المدني باشر حتى منتصف الثلاثاء أكثر من 8258 بلاغاً جراء الأمطار والسيول ،التي هطلت خلال الـ 24 ساعة الماضية على عدد من مناطق المملكة . واضاف البيان أن فرق الدفاع المدني تواصل عمليات البحث عن 5 مفقودين جراء الأمطار منهم 4 في منطقة الرياض وواحد بالقنفذة ، مشيرا إلى أن " عمليات البحث توقفت عن مفقودين اثنين بعرعر بعد التأكد من وجودهم لدى بعض أقاربهم فيما عثرت فرق الدفاع المدني على المفقود الثالث " . وتزايدت حالات الغضب لدى الشارع السعودي نتيجة تردي مشاريع البنى التحتية في المملكة والتي كشفتها غزارة الأمطار التي شهدتها مدن سعودية بينها العاصمة الرياض خلال الأيام الماضية ما أدى إلى تعطيل الدراسة وقطع الكهرباء وإجبار الناس على الجلوس في منازلهم . يذكر أن الأمطار التي هطلت بالرياض وعدد كبير من المحافظات خلال الأيام الأربعة الماضية غمرت العديد من الشوارع والأنفاق. ووصف مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الجهات التي نفذت المشروعات التي تضررت وانكشف حالها المتردي، بعد سقوط أمطار غزيرة ، بـ"الخائنين للأمانة". ومن أشهر الأنفاق التي تضررت تلك الواقعة في طريق الملك عبد الله بن العزيز الذي يشق العاصمة السعودية من الغرب إلى الشرق بطول يصل إلى نحو ثلاثين كيلو مترا وتولت شركة (سعودي أوجيه) التي يملكها النائب اللبناني سعد الحريري تنفيذ المرحلة الأولى منه فيما تتولى شركة المباني التي يرأس مجلس إدارتها النائب اللبناني نعمة طعمة تنفيذ المراحل المتبقية وبتكاليف بلغت عدة مليارات من الريالات. ويطالب الشارع السعودي بمحاسبة تلك الشركات التي عادة ما تلجأ إلى تلزيم مشاريعها من الباطن إلى شركات اقل كفاءة وخبرة. وكان عدد من المواقع الإخبارية السعودية أشار إلى أن شركة ( سعودي اوجية) كانت من اكبر الشركات التي عمدت إلى تشغيل آلاف من العمال الأثيوبيين رغم مخالفتهم لنظام الإقامة في البلاد. يشار هنا إلى أن السعودية من أغنى دول العالم ، وتقوم بصرف مليارات الريالات على البنية التحية ، ومع هذا تظل مشكلة السيول تؤرق المجتمع السعودي خلال فصل الشتاء . وعادة ما تشهد المملكة أمطارا غزيرة في فصل الشتاء وتسببت كارثة سيول مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر في عام 2009 في وفاة 120 شخصا وانقطاع الكهرباء عن أجزاء من المدينة في ذلك العام بسبب السيول.