الرياض ـ وكالات
- كشف مصدر مطلع على الدعوى المرفوعة من الشيخ الدكتور عيسى الغيث، القاضي الشرعي وعضو مجلس الشورى السعودي، بحق الداعية محمد العريفي، على خلفية إعادة تغريد "قصيدة مسيئة" أن من بين مطالب المدعي سجن العريفي ست سنوات وتغريمه قرابة مليون دولار، مؤكدا وجود محاولات على أعلى مستوى للتوصل إلى مصالحة بين الجانبين.وذكر المصدر المطلع على القضية والمقرب من الغيث لـCNN أن الأخير "اعتمد أسلوب المفاجأة مع خصمه في المحكمة السبت إذ لم يكشف عن مطالبه قبل الجلسة كي لا يتوقعها الخصم، بل قدمها في ورقتين من 500 كلمة، مستندة إلى الكثير من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية والنصوص القانونية وطلب فيها من هيئة التحقيق العام التحقيق مع العريفي وصنهات العتيبي، الذي أعاد العريفي نشر تغريدته المحتوية للقصيدة، من أجل التوصل إلى هوية واضعها." أما الطلب الثاني الذي احتوته القائمة فهو تكليف قسم اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود بإعداد تقرير حول "الأوصاف المهينة الواردة في القصيدة" والثالث سجن العريفي والعتيبي والشاعر الذي ستكشف هويته ست سنوات، منها سنة "للتشهير" وخمس بتهمة "انتهاك الحياة العامة،" وفقا لما يحدده قانون جرائم المعلوماتية، مع تشديد الحكم لأن الفعل الجرمي "اشتمل على استغلال نفوذ لأن مرتكبه لديه تأثير كبير على تويتر والملايين من المتتبعين." ولفت المصدر إلى وجود عدة محاولات للصلح، قاد أبرزها الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، ولكنه أضاف أنها فشلت لأن القضية "ليست شخصية لعيسى الغيث بل هي قضية عامة تتعلق بما وصلت إليه الأمور بالسعودية على صعيد إساءة استخدام تويتر وتحويله إلى منصة للتجريح والشتم" وفق تعبيره. وبحسب المصدر، فإن موعد الجلسة اللاحقة هو 27 مايو/أيار المقبل، مؤكدا أن الغيث حضر الجلسة الأولى بنفسه رغم عرض عدد من المحامين تمثيله، وذلك رغبة منه بـ"التشرف بالدفاع عن موقفه في قضية من هذا النوع،" إلى جانب "تجنب أن تكون الدعوى وسيلة شهرة لأحد" بالإضافة إلى أن حضوره "يعكس الاحترام للمحكمة والقضاء."يشار إلى أن الشيخ العريفي لم يعلق عبر حساباته بموقع التواصل الاجتماعي حول القضية، وكذلك فعل الغيث الذي التزم الصمت مع بدء نظر الدعوة، وقد لفت رده الأحد عبر تويتر على أحد الذين انتقدوا العريفي بالقول: "اتق الله ! فالعريفي أخي مهما اختلفنا. وحرام تتهمه بالنفاق والتلون. فهو شيخ ودكتور وداعية محترم. ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل."