أعلن مصدر رسمي في جهاز الإحصاء الموريتاني أن تعداد سكان البلاد ــ بما فيهم المقيمين من الأجانب ــ  لم يتجاوز ثلاثة ملايين و398 ألفاً، وفقا للتعداد الأخير الذي أجراه الجهاز خلال آذار/مارس الماضي. وأشاد المصدر في تصريح إلى"مصر اليوم" بسير عمليات الإحصاء والتخزين ومعالجة البيانات التي أجريت أخيراً، رغم مخالفة الرقم النهائي للتعداد، التوقعات كافة.   يأتي ذلك وسط ، تأكيد مصادر أخرى عدم شفافية ودقة نتائج تعداد السكان لعام 2013، مشيرين إلى أن هذه العملية شهدت الكثير من التجاوزات التي تطعن في صحتها. وأرجعت المصادر ذلك إلى التجاوزات  التي شابت اختيار أغلب العدادين فضلا عن ضعف الإشراف، وهي الأمور التي انعكست سلبا علي عملية الإحصاء ككل. وأشارت المصادر إلى عدم إحصاء آلاف الأسر التي لم يتصادف وجودهم في مساكنهم أثناء مرور العدادين، إضافة إلى الفهم الخاطئ لوضعية "المقيم الغائب"، وهو ما نتج عنه عدم إحصاء عشرات الآلاف حسب قول أحد الخبراء. وكان خبراء ديموغرافيون قد توقعوا بلوغ عدد السكان في موريتانيا إلى أربعة ملايين نسمة، بحلول 2010، وفقا لتقديرات النمو السكاني المقدرة علي نتائج التعداد للعام 2000، وهو الإحصاء الرسمي الأخير. ويشير الإحصاء الجديد إلى زيادة عدد السكان خلال 13 عاماً، بنحو 500 ألف نسمة فقط، بالمقارنة مع إحصاء 2000، والذي قدر عدد السكان بـ 2 مليون و864 ألف نسمة.